قال الدبلوماسي الروسي السابق، فاتشيسلاف ماتوزوف، إن زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، للقرم، للمشاركة في احتفالات ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية، تؤكد أن «بوتين» «لن يتراجع عن مصالح الأمن القومي الروسي»، وأضاف «ماتوزوف» في اتصال هاتفي مع «المصري اليوم» من العاصمة، موسكو، أن الزيارة تقلق الإدارة الأمريكية التي دعمت السلطة الجديدة في أوكرانيا، والتي وصفها بأنها تعتمد على عناصر فاشية ونازية. وعن ما إذا كانت ستتسبب الزيارة في تصاعد الأزمة بين روسيا والغرب، قال الدبلوماسي الروسي: «زيارة بوتين للقرم دليل واضح على أنه قادر على إزعاج أوباما والإدارة الأمريكية، وأنه لا يهمه هذه الإدارة لأنه صاحب القرار والإرادة السياسية ولن يتراحع عن مصالح الأمن القومي الروسي ومستعد للرد على كل التحديات الأمريكية في أوكرانيا والشرق الأوسط»، مضيفًا أن من يتسبب في زيادة حدة الأزمة هي الولايات المتحدة «التي خرقت القوانين الدولية عندما دعمت الانقلاب العسكري في كييف». وعن موقف المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي أعربت عن قلقها، الخميس، من هذه الزيارة، قال «ماتوزوف» ل«المصري اليوم»: «ليس هناك موقف لميركل أو أي قيادة أوروبية، الموقف مرتبط بالإدارة الأمريكية، والتصرفات الأمريكية تتعارض مع مصالح الدول الأوربية بما فيها ألمانيا، وموقف الشركات الألمانية الكبرى بما يتعلق بالأزمة مع روسيا دليل واضح على ذلك، حيث أرسلت هذه الشركات إشارة واضحة لميركل أنها ضد تأزم العلاقات الألمانية- الروسية، والأوروبية- الروسية». ووصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بعد ظهر الجمعة، إلى القرم للمشاركة في احتفالات يوم النصر على ألمانيا النازية، في مدينة سيباستوبول القاعدة التاريخية للأسطول الروسي في البحر الأسود. وهذه هي الزيارة الأولى ل«بوتين» إلى شبه جزيرة القرم التي انضمت إلى روسيا إثر استفتاء في مارس الماضي، لم تعترف به كييف والدول الغربية.
