مسلحون موالون لروسيا يحرسون مبنى استولوا عليه شرق اوكرانيا صعدت روسيا والولايات المتحدة لهجتهما حول الأزمة الأوكرانية في الوقت الذي واصل ناشطون موالون لموسكوالسيطرة علي مبان رسمية أساسية في شرق أوكرانيا حيث تستمر فيه الفوضي. وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن العقوبات الأوروبية والأمريكية الجديدة يمكن أن تؤثر علي شركات الطاقة الغربية العاملة في روسيا التي يحملها الغرب مسؤولية أسوأ مواجهة بين الغرب والشرق منذ انتهاء الحرب الباردة. ونفي بوتين مجددا ضلوع قوات روسية في أعمال العنف في شرق أوكرانيا. وقال بوتين إنه «ليس هناك مدربون روس ولا وحدات خاصة ولا جنود روس» في أوكرانيا. وندد بالعقوبات الجديدة التي فرضها الغرب علي بلاده قائلا: «إذا استمر ذلك، سنضطر بالطبع إلي إعادة التفكير في كيفية عمل الشركات الأجنبية في روسيا الاتحادية بما في ذلك في قطاعات رئيسية في الاقتصاد الروسي مثل الطاقة». ويشير بوتين في تصريحاته إلي عمليات بعض اكبر شركات الطاقة في العالم في روسيا والتي اعتبرت في وقت من الأوقات بديلا لإمدادات الغاز الطبيعي والنفط غير المستقرة من الشرق الأوسط. جاء ذلك في وقت أعلنت فيه موسكوأن بوتين سيزور منطقة القرم للمرة الأولي منذ انضمامها إلي روسيا لحضور العرض العسكري الذي ينظم في 9 مايوفي ذكري الانتصار علي ألمانيا النازية. وتشمل زيارته مدينة سيباستوبول، مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود، بحسب معلومات أوردتها صحيفة «كومرسانت» والصحيفة الالكترونية «غازيتا « نقلا عن مصادر عدة، أحدها في وزارة الدفاع. في المقابل، دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري موسكوإلي «ترك أوكرانيا وشأنها» متعهدا بالدفاع «عن كل جزء من أراضي حلف شمال الأطلنطي». وكان وزير الخارجية الأمريكي قد اعتبر أن روسيا تسعي «لتغيير المشهد الأمني في أوروبا الشرقية». من جانبه، أعلن الرئيس الانتقالي في أوكرانيا ألكسندر تورتشينوف خلال اجتماع للحكومة أمس أن القوات المسلحة الأوكرانية «في حالة استنفار شامل» للقتال في حال حدوث غزومن قبل القوات الروسية المحتشدة عند الحدود. وقال تورتشينوف إن خطر شن روسيا حربا ضد أوكرانيا حقيقي«.