نفت «الجماعة الإسلامية» ما نسبته إحدى الصحف للدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى «الجماعة»، من تراجعها عن موقفها وقبولها ب«خارطة الطريق»، مؤكدة في الوقت نفسه أنها «ليست في خصومة مع الجيش كمؤسسة عسكرية وطنية ترعى حدود البلاد». وقالت «الجماعة الإسلامية»، حسبما نشرت صفحة ذراعها السياسية حزب البناء والتنمية، إن «موقفها المعلن من الانقلاب العسكري لم يتغير»، لافتة إلى تصريحات «دربالة»، التي نشرتها على موقعها الإلكتروني. وأوضح «دربالة»، حسب «البناء والتنمية»: «نحن نرفض الإجراءات، التي صاحبت خارطة الطريق من إخفاء الرئيس، وتعيين رئيس مؤقت وتعطيل الدستور، وإلغاء مجلس الشورى، لأن كل هذا يمثل اعتداءً على الإرادة الشعبية وإلغاء للعقد، الذي تم بين المصريين على الالتزام بنتائج الانتخابات المختلفة». وأضاف: «أما ما تنطوي عليه خارطة الطريق من ضرورة القيام بتعديلات دستورية وانتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة، فهذه لا خلاف حول ضرورة القيام بها، وقد سبق أن طرحها الدكتور محمد مرسي في خطابه الأخير». كما شددت «الجماعة الإسلامية» على رفضها لما سمته «الانقلاب العسكري»، مؤكدة «اعتراضها السلمي عليه حتى التوصل لحل سياسي عادل للأزمة يعيد الشرعية الدستورية ويحقق مطالب المؤيدين والمعارضين ويمنع انغماس الجيش في الشأن السياسي». كما أكدت أنها «ليست في خصومة مع الجيش كمؤسسة عسكرية وطنية ترعى حدود البلاد»، مضيفة: «لكننا ضد الإجراءات الانقلابية التي اتخذها بعض قادة القوات المسلحة والتي غيرت المسار الصحيح للجيش باتجاه يؤدي لانهيار المؤسسات الدستورية، وبطريقة تؤدي لتأجيج الصراعات بين أبناء الوطن وبين جيشه الوطني، وهو ما يجر البلاد لما لا يرضاه أحد لمصر».