أبدت الجماعة الإسلامية اندهاشها من إعلان الرئاسة غير الشرعية انتهاء الجهود الدبلوماسية وتحميل الإخوان المسئولية رغم علم قادة الانقلاب أن القضية ليست قضية الإخوان إنما قضية قطاع كبير من الشعب رفض السطو على إرادته. وقالت- في بيان لها- :"السلطات الانقلابية هي من استدعت التدخل الخارجي فلما جاءت المساعي على غير هوى الانقلابيين هاجموها ورفضوها ويلقون بالتبعة على معارضي الانقلاب، بالرغم من أن من رفض جميع المبادرات لحل الأزمة هم الانقلابيون الذين لا يريدون إلا إذعان الشعب لخارطة طريق عصفت بأصوات الناخبين". وقالت الجماعة الإسلامية إن هذه التصريحات ما هي إلا تهيئة للمسرح السياسي بانقضاض دموي جديد على المعتصمين السلميين هذا هو المنتظر من نظام قمعي دموي رفض كافة المبادرات وزور الحقائق وقيد الحريات وتجاهل حقوق الإنسان ويمضي قدما بمصر نحو حرب أهلية نسأل الله أن يقي الوطن وجميع أبنائه شرها. وجددت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية دعوتهما للعقلاء من أبناء الوطن لمواصلة سعيهم لحل الأزمة في إطار عودة الشرعية الدستورية وتحقيق مطالب المصريين مؤيدين ومعارضين، وعدم انغماس الجيش في الشأن السياسي، وتجنيب المؤسسة العسكرية مخاطر الصدام بأبناء الوطن.