نفت الجماعة الإسلامية تراجعها عن موقفها وقبولها بخارطة الطريق،وأكدت أن موقفها المعلن مما وصفته ب"الانقلاب العسكري" لم يتغير ، وأن تصريحات رئيس مجلس الشورى الدكتور عصام دربالة والمنشورة على البوابة الرسمية للجماعة الإسلامية تقول :" نحن نرفض الإجراءات التي صاحبت خارطة الطريق من إخفاء الرئيس وتعيين رئيس مؤقت وتعطيل الدستور وإلغاء مجلس الشورى لان كل هذا يمثل اعتداءً على الإرادة الشعبية، وإلغاء للعقد الذي تم بين المصريين على الالتزام بنتائج الانتخابات المختلفة، أما ما تنطوي عليه خارطة الطريق من ضرورة القيام بتعديلات دستورية وانتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة فهذه لا خلاف حول ضرورة القيام بها، وقد سبق أن طرحها محمد مرسي في خطابه الأخير". وأوضحت الجماعة في بيان لها مساء اليوم أن بعض من وصفتهم بالصحف التابعة للانقلاب تحاول اجتزاء النص وتطويع العناوين بما يخدم مصالح مموليها بغض النظر عن المهنية أو الحرفية . وأكدت على رفضها لما وصفته ب"الانقلاب العسكري" وعلى اعتراضها السلمي على الإنقلاب حتى التوصل لحل سياسي عادل للأزمة يعيد الشرعية الدستورية ويحقق مطالب المؤيدين والمعارضين ويمنع انغماس الجيش في الشأن السياسي. وقالت الجماعة أنها ليست في خصومة مع الجيش كمؤسسة عسكرية وطنية ترعى حدود البلاد، ولكنها ضد الإجراءات التي وصفتها بالانقلابية التي اتخذها بعض قادة القوات المسلحة، والتي غيرت المسار الصحيح للجيش باتجاه يؤدى لانهيار المؤسسات الدستورية وبطريقة تؤدى لتأجيج الصراعات بين أبناء الوطن وجيشه الوطني وهو ما يجر البلاد إلى ما لا يرضاه أحدا لمصر- علي حد قولها .