اعتبر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الثلاثاء، أن إسرائيل ستكون مسؤولة عن فشل محتمل لمفاوضات السلام، وردا على سؤال حول احتمال السيطرة العسكرية الاسرائيلية مستقبلا على حدود دولة فلسطينية منزوعة السلاح، قال: «لن نقبل بذلك». وقال « عباس»، خلال لقاءه مع وكالة أنباء البلطيق «بي إن إس»، أثناء زيارة إلى العاصمة الليتوانية: «إذا فشلت المفاوضات، فسيكونون الإسرائيليون سبب هذا الفشل». وذكرت صحيفة «معاريف»الإسرائيلية، الإسبوع الماضي، أن المفاوضات كادت تفشل بسبب نزاع حول الحدود المستقبلية. وقال «عباس»: «لا يحق لهم البقاء في أراضينا بعد توقيع معاهدة سلام»، مشيرا إلى أنه سيقبل بدولة فلسطينية منزوعة السلاح، وأضاف: «نريد بحسب غتفاقات أوسلو وجودا قويا للشرطة». ورحب الرئيس الفلسطيني أيضا بدعوة الاتحاد الأوروبي إسرائيل إلى وقف بناء المستوطنات. وأعلن مصدر رسمي فلسطيني، رافضا الكشف عن هويته أن «جولة محادثات سلام جديدة (إسرائيلية - فلسطينية) ستعقد مساء الإثنين في القدس». ومن جانبه، أكد مجلس رئاسة الوزراء أن القدس هي مفتاح السلام، وأن لا دولة فلسطينية دون القدسالشرقية عاصمة أبدية لها، مشددا في هذا الصدد على رفض مشروع القانون الإسرائيلي الهادف إلى منع أي انسحاب إسرائيلي من القدسالشرقية، مرحباً في الوقت ذاته بمقاطعة الفلسطينيين في المدينة لانتخابات بلدية القدسالغربية، وهو ما يمثل استفتاء شعبيا على رفض الاحتلال الإسرائيلي، وعلى عروبة المدينة. وأدان المجلس، خلال جلسته الأسبوعية، بشدة إقدام قوات الاحتلال على قتل مواطن فلسطيني في بلدة بلعين غرب مدينة رام الله واعتقال 3 مواطنين والاعتداء على الصحفيين وقيام الآليات العسكرية الإسرائيلية بتجريف الأراضي المزروعة بشجر الزيتون في المنطقة الواقعة بين كفر نعمة وقرية بلعين المجاورة واقتحام منازل المواطنين بالقوة وتحطيم العديد من الأثاث داخلها.