تدرس وزارة الموارد المائية والرى، بالتعاون مع نظيرتها فى حكومة جنوب السودان إنشاء أول سد متعدد الأغراض فى جنوب السودان على، مقربة من مدينة «واو»، لتوليد الكهرباء وتوفير المياه اللازمة لزراعة أكثر من 30 ألف فدان بالإضافة إلى توفير مياه الشرب لسكان المنطقة. كما تدرس الوزارة إنشاء أول معمل مركزى متخصص بهدف الوقوف على نوعية المياه فى منطقة «جوبا»، والتأكد من صلاحيتها لجميع الاستخدامات. وأوضح المهندس حسام الطوخى، المنسق الفنى لمشروعات التنمية المائية مع السودان، أن السد سيكون متعدد الأغراض لتخزين مليارى متر مكعب من المياه وتوليد طاقة كهرومائية نظيفة تتراوح ما بين 7 و9 ميجاوات سنويا، بالإضافة إلى توفير المياه اللازمة للرى التكميلى لمساحة تتراوح من 30 إلى 40 ألف فدان. وقال الطوخى، فى تصريحات أمس عقب المؤتمر الصحفى لوزير الرى فى حكومة جنوب السودان خلال زيارته إلى مصر والتى تنتهى اليوم الخميس، أن الدكتور محمود أبوزيد وزير الموارد المائية والرى، قرر بدء أعمال الجسات والمسح الجغرافى لموقع السد على نهر سيوى بمدينة «واو» من خلال شركة مصرية سودانية يوم 15 مارس الحالى. وأضاف أنه تم تخصيص مليون دولار للدراسات الخاصة بالسد الجديد ضمن المنحة المصرية لمشروعات التعاون مع حكومة جنوب السودان والبالغة 26.6 مليون دولار، موضحا أنه بمجرد الانتهاء من هذه الدراسات سواء الهيدرولوجية والهيدروجغرافية لمجرى نهر «سيوى» الذى سيقام عليه السد سوف يبدأ خبراء الرى المصريون من معهد بحوث الهيدروليكا بالوزارة برئاسة الدكتور إبراهيم الدسوقى، مدير مشروع تطهير المجارى المائية بحوض بحر الغزال أعمال تصميم السد والمواصفات الفنية وإعداد مستندات طرح عملية إنشاء السد. من جانبه، أكد الدكتور طارق توفيق، مدير المعامل المركزية لنوعية المياه والرصد البيئى التابعة للوزارة، أنه من المقرر أن يتم البدء فى إنشاء أول معمل مركزى لنوعية المياه سيتم تجهيزه من خلال المنحة المصرية فى جوبا وذلك خلال الشهر الحالى، تمهيدا لإنشاء شبكة قومية فى جنوب السودان تكون مهمتها جمع عينات من المياه من مناطق مختلفة وتحليلها فى معمل»جوبا» حتى تتوفر لوزارة الموارد المائية بالجنوب قاعدة بيانات عن نوعية المياه من ناحية، والاطمئنان على نوعية مياه الشرب من ناحية آخرى. إلى ذلك، أكد الدكتور إبراهيم الدسوقى، مدير مشروع تطهير المجارى المائية، أن الحكومة المصرية وفرت 300 منحة دراسية سنويا بالجامعات المصرية لصالح أبناء جنوب السودان، فى إطار ما تسعى إليه الحكومة المصرية من توفير خدمات التعليم لرفع كفاءة المواطن الجنوبى.