قال مصدر مسؤول بوزارة المالية إن الحديث عن اكتشاف محطات بنزين وهمية، لا وجود لها، وتحصل على حصص ثابتة من المواد البترولية، يخالف الواقع، حيث لا يمكن اكتشاف ذلك، إلا بعد الانتهاء العملي من تطبيق منظومة توزيع البنزين والسولار بالكروت الذكية بجميع مراحلها، وبالتالي سيكون هناك قاعدة بيانات متكاملة عن جميع التفاصيل في جميع الأنحاء. وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن المسح الذي قامت به شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية «إيه فاينانس»، والدراسات الفنية حول تطبيق منظومة توزيع الوقود بالكروت الذكية، جاءت بناء على حصر ودراسة خاصة بالهيئة العامة للبترول، حول عدد محطات البنزين والمستودعات وشركات البترول. ويبلغ عدد مستودعات الوقود وفقًا لوزارة البترول 61 مستودعًا، تابعة ل13 شركة لتوزيع المنتجات البترولية على 2870 محطة وقود على عموم المحافظات. وأوضح المصدر: «وزارة البترول لديها حصرمحطات الوقود المسجلة لديها، والعاملة بالسوق، وعمليات التطبيق الفعلية للمنظومة تعمل بناء على هذا الأساس»، مشيرًا إلى أن الكروت الذكية مؤمنة بأحدث التقنيات العالمية ضد التزوير والقرصنة والتحايل. في المقابل، قالت مصادر بوزارة البترول إن عدد المحطات الوهمية التي تم اكتشافها يبلغ نحو 25 محطة وقود . يشار إلى أن تجربة الكروت الذكية بدأت السبت الماضي بمحافظتي القاهرة والجيزة في 3 محطات بنزين تابعة لشركة «شل» الأجنبية العاملة بالسوق المحلي، بطريق الإسكندرية الصحراوي، وشارع البحرالأعظم، وأمام أكاديمية الشرطة بالطريق الدائري بالقاهرة الجديدة، ومن المقرر أن يتم تطبيق باقي التجربة بجميع المحطات بنهاية الأسبوع الجاري، على أن تعلن الحكومة تفاصيل المشروع في مؤتمرصحفي بحضور هشام قنديل، رئيس الوزراء. وعلمت «المصري اليوم» أنه كان من المقرر البدء في تطبيق المنظومة بمحطات الوقود التابعة للجمعية التعاونية للبترول، لكن لعدم جاهزيتها، تم البدء بمحطات شركة «شل». ويشارك في اللجنة الفنية المسؤولة عن تطبيق منظومة توزيع الوقود بالكروت الذكية كل من وزارات المالية والبترول والتموين وشركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية المنفذة للمشروع، فضلا عن ممثلين لرئاسة الجمهورية، ورئاسة الوزراء.
