قدم البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، التهنئة للمسلمين بعيد الأضحى المبارك، أثناء زيارته أمس مشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف. استقبل الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، وفد الكنيسة برئاسة البابا شنودة الثالث، الذى حرص على تقديم التهنئة بنفسه رغم الظروف الصحية التى يمر بها، متمنياً أن يعيد الله «هذه الأيام على مصر بالخير ويجنبها الفتن، وأن يحافظ جميع أبناء الوطن على وحدة أراضيه، ويبقى المسلمون والمسيحيون نسيجا واحدا فى وطن واحد». من جانبه، أعرب طنطاوى عن سعادته باللقاء، مؤكدا أن مصر ستظل دائما بمسلميها ومسيحييها يداً واحدة لا يستطيع أحد أن ينال منها، مشيدا بمقولة البابا شنودة أن «مصر ليست وطنا نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا». ضم الوفد المسيحى كلا من ثروت باسيلى، وكيل المجلس الملى العام، والمستشار نبيل ميرهم، رئيس مجلس الدولة، والمستشار إداورد غالب، سكرتير المجلس الملى. كما استقبل شيخ الأزهر وفدا من الطائفة الإنجيلية برئاسة الدكتور صفوت البياضى، والدكتور منير حنا، مطران مصر وشمال أفريقيا، للتهنئة بعيد الأضحى. وتوجه وفد البابا، عقب لقائه شيخ الأزهر، إلى وزارة الأوقاف لتهنئة الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف. وخلال اللقاء شكر البابا شنودة جميع المسلمين على ما لمسه من اهتمام وتعاطف خلال فترة مرضه. وقال الدكتور حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، إن الصداقة القوية التى تربطه بالبابا تنبع من محبة متبادلة، وأخوة صادقة، مشيراً إلى أن الزيارات المستمرة فى الأعياد والمناسبات تعكس عمق العلاقات القوية التى تربط بين الجانبين فى وحدة وطنية متماسكة «رغم كل محاولات التشكيك التى لن تستطيع النيل منها».