قال الدكتور حاتم عبد اللطيف، وزير النقل، إن إيرادات قناة السويس تقدر ب5.2 مليار دورلا سنويًا، متوقعًا أن تصل إيراداتها بعد اكتمال مشروع محور قناة السويس إلى 100 مليار دولار سنويًا، فضلا عن توطين نحو مليون مواطن في مدن القناة وسيناء. وقلل المشاركون في مؤتمر «قناة السويس– رؤية مستقبلة» من مشروع القناة التي تنوي إسرائيل إنشاءها بين البحرين الأحمر والميت، وبقية المشروعات الأخرى التي تجري في العالم، مؤكدين أن «تلك المشروعات لن تؤثر على قناة السويس». وقال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس: «نعاهد الشعب أن تبقى قناة السويس مصرية خالصة في الإدارة والإرادة، ونعاهدهم بالمحافظة على ورث أجدادنا الذين ضحوا بنحو مليون مصري في إنشائها» وأضاف «مميش»، في كلمته أمام المؤتمر الدولي الذي نظمته أكاديمية النقل البحري: «رغم الظروف الصعبة التي تمر بها مصر منذ ثورة 25 يناير لم تتوقف حركة الملاحة بالقناة، حتى أهالي مدن القناة الوطنيين وقفوا بجوار القناة وكانوا حصن الأمان». وتابع: «القناة هي حاضر ومستقبل مصر وتنمية القناة من خلال محور قناة السويس سيعتمد على السفن التي تعبر والبالغ عددها نحو 20 ألف سفينة سنويا»، مشيرًا إلى أن «متطلبات نجاح المشروع تتطلب توافر مجموعة من الشروط وهي الاستقرار السياسي والأمني، توافر بيئة تشريعية ملائمة ونظمًا إدارية واتصالات حديثة وعمالة ماهرة». وقال اللواء إسماعيل عبد الغفار، رئيس أكاديمية النقل البحري، إن المؤتمر يقدم 38 بحثًا مصريًا ودوليًا حول محور قناة السويس، وذلك من خلال دورها العربي في الاهتمام بالمشروعات الدولية، لأنه يعد قاطرة التنمية للأجيال المقبلة. وأضاف أن المشروع يتمتع بمزايا هائلة بحكم الموقع الاستراتيجي باعتباره على خط التماس للممرات الملاحية العالمية إلى جانب أن هناك توقعات كبيرة بنقل تبعية بعض الأنشطة اللوجستية والصناعات التحويلية والتكميلية من دول شرق آسيا إلى محور القناة.
