الجرام يتخطى 3800 جنيه رسميا.. أسعار الذهب اليوم السبت بالصاغة بعد الارتفاع الكبير    انقطاع المياه بشكل مفاجئ عن مدينة الأقصر، وتحرك عاجل من الشركة    غارات إسرائيلية تستهدف عدة مناطق في شرق لبنان    فلسطين.. إصابات جراء قصف إسرائيلي لمنزل في مخيم البريج وسط قطاع غزة    باريس 2024| تفاصيل فوز المنتخب الأولمبي على باراجواي بضربات الترجيح والتأهل لنصف النهائي    أولمبياد باريس.. الرماية بقيادة محيلبة وموقف غامض للسباحة.. ماذا ينتظر المصريين في اليوم الثامن؟    خبير يكشف أسباب سقوط أمطار تصل للسيول في بعض المحافظات    بعد إعلان مؤشرات النجاح رسميا.. رابط نتيجة الثانوية العامة 2024 برقم الجلوس    قواعد الأمن الصناعي غائبةl عشوائية وغياب تطبيق القانون يودي إلى كارثة    في فينسيا 81.. منافسة قوية بين نجوم هوليوود    تتجلى في الدير أروع مظاهر الوحدة الوطنية.. مدح وحب ونذور لأم النور ب«درنكة»    تهدد صحة الأطفال والمراهقين العقلية.. الألعاب الإلكترونية إدمان السم المضئ    عاجل.. أول قرار من الجهاز الفني للزمالك قبل مواجهة إنبي في الدوري    «لا تأمن الفراعنة».. تعليق مثير من «فيفا» بعد تأهل مصر لنصف نهائي الأولمبياد    «نجيب من كوالالمبور».. محمد عمارة يسخر من تصريحات عبدالمنصف لاستفادة الأهلي من التحكيم    «رجعونا لأيام شحاتة والجوهري».. تعليق مثير من إبراهيم سعيد بعد تأهل منتخب مصر    الاستعلام وتسجيل قراءة عداد الغاز المنزلي بتروتريد في جميع المحافظات    مركز المناخ يعلن رسميا موعد انتهاء فصل الصيف في مصر    وول ستريت جورنال: واشنطن تدرس نقل المزيد من وحدات الدفاع الصاروخي إلى الشرق الأوسط    أسماء مصابي حادث انقلاب ميكروباص بصحراوي المنيا    «بنها بتشجع متفوقيها».. مبادرة لتكريم أوائل الجمهورية بالثانوية الأزهرية    السكك الحديد تنفي غلق موقع الحجز الخاص بالهيئة خمسة أيام    اليوم.. نظر دعوى تحديد مدة خمس سنوات لتوزيع الميراث بدون رسوم قضائية    القيادة المركزية الأمريكية: نشر الحاملة روزفلت بالمنطقة يهدف لتعزيز الأمن البحري    شعبة السيارات: قرار وقف الاستيراد عشوائي وسيؤدي لزيادات غير عادية في الأسعار    رشوان توفيق عن علاقته بزوجته الراحلة: كنت آخذ مصروفي منها    على خُطى ويجز.. عفروتو وسمارة بالشال الفلسطيني ب«صيف بنغازي» وسط آلاف الحضور (صور)    «خليت بيا وسبتني للشر هجيلك يوم الأحد».. المنتجة مها سليم تنعى حسام شوقي    التنمية المحلية: مشروعك مول 212 ألف مشروع صغير ووفر 1.4 مليون فرصة عمل    «جائزة ماسية» لوحدة السكتة الدماغية بمستشفيات بنها الجامعية    ملف رياضة مصراوي.. تأهل منتخب مصر الأوليمبي لنصف نهائي الأولمبياد.. تأهل فراعنة اليد.. موقف كهربا من    «بنها بتشجع متفوقيها».. مبادرة لتكريم أوائل الجمهورية بالثانوية الأزهرية    البنتاجون: الوزير أوستن يأمر بإرسال طائرات ومدمرات لمنطقة الشرق الأوسط    ياسر إدريس يهنئ منتخب القدم بعد التأهل لنصف نهائى أولمبياد باريس: فرحتونا وننتظر المزيد    البنتاجون: إرسال سرب طائرات مقاتلة إضافي إلى الشرق الأوسط    تقارير.. التليفزيون الإيرانى: العالم سيشهد أحداثا مهمة خلال الساعات المقبلة    بمشاركة 500 لاعب.. انطلاق بطولة الكاراتيه بمركز المدينة في السويس (صور)    وسط ترحيب وحفاوة.. "الأزهري" يصل السعودية للمشاركة في "وزراء الأوقاف بالعالم الإسلامي "    تراجع أسعار الذهب خلال التعاملات المسائية بالسوق المحلية    إيران: تورط جهات داخلية في اغتيال قائد المقاومة    تحقيق، عرض ارتجالي ضمن فعاليات مهرجان الصيف الدولي بمكتبة الإسكندرية    وسائل إعلام: غارة إسرائيلية على البقاع شرقى لبنان    مفتي الهند يدين الإساءة للسيد المسيح في افتتاح أولمبياد باريس: لا يجوز الإساءة لأي نبي    فضل قراءة سورة الكهف في الإسلام    العثور على طفل مذبوح في ظروف غامضة بالبحيرة    مفاجآت جولات وزير الكهرباء    6 أعراض صامتة تدل على إصابة النساء بالنوبة القلبية    حضري الباتيه الأفران الطري في المنزل بطريقة اقتصادية ولذيذة لوجبة الإفطار والعشاء    44 ألف خدمة طبية فى اليوم الأول من "100يوم صحة" بكفر الشيخ    هل التقوى من أسباب الرزق؟.. الأزهر للفتوى الإلكتروينة يجيب    عبدالمنعم سعيد: أعظم مرحلة فى التاريخ المصرى كانت بعد 1967 وتصاعد المواجهات بدأ في 1965    بالصور.. جامعة المنيا تُشارك بمعرض أخبار اليوم الثامن    ضمن «حياة كريمة».. الكشف على 696 مواطنا في قافلة طبية مجانية بقفط    مفتي الجمهورية: المقاصد الكلية للشريعة لا تتحقَّق إلَّا بوجود فتوى رشيدة    وفد من «التعليم العالي» وبنك المعرفة المصري يزور اتحاد الجامعات العربية بالأردن لبحث التعاون المشترك    بالرقصة الشهيرة، الآلاف يتفاعلون مع تواشيح الشيخ محمد ياسين التهامي بمولد الفرغل بأسيوط (فيديو)    أمين الفتوى: "أنتى هتبقى مراتي" تجر إلى الحرام بين المخطوبين    أشهر طاحونة هواء فى مصر تنتظر تدخل مسئولى الآثار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا يحارب مسؤولون كبار قانون الضريبة العقارية.. ؟!‏
نشر في المصري اليوم يوم 20 - 01 - 2010

أخطر ما تعلمته، خلال السنوات الماضية، أن أى شىء يحدث فى مصر له أبعاد خفية،‎ يصعب أن يدركها الشخص العادى، بل والخبير المحنك.. الظاهر فى هذا البلد يخفى باطناً‎ يستعصى على الشيطان فهمه.. المصالح تحكم كل شىء.. والمؤامرات والتربيطات تحاك فى‎ "عز الضهر"..
وآخر اكتشاف أصابنى بالهلع ما علمته من أحد قيادات الحزب الوطنى‎ الحاكم.. الرجل معروف بنزاهته ومعارضته للحكومة والحزب أحياناً.. يؤلمه أن يباع كل‎ شىء وأى شىء، دون أن نحاسب أحداً.. وهو يعلم ما لا نعلمه، بحكم وجوده داخل‎ «‎الملعب‎..!‎
كان نقاشاً موضوعياً حول قانون الضريبة العقارية.. أبديت تحفظاتي، فاتفق مع‎ بعضها، واختلف حول أخرى.. ولكنه كشف لى ما لم أتخيله.. طرحت عليه سؤالاً بريئاً‎: لماذا يقف الأغنياء ضد هذا القانون أكثر من الفقراء؟‎..
أعرف أن الفقير لن يدفع ضريبة عقارية.. ولكننى أتعجب من الحرب الشرسة التى يشنها‎ الأغنياء والمسؤولون والنواب ضد قانون سيكلفهم بضعة آلاف من الجنيهات سنوياً‎.. لماذا لا يدفعون الضريبة وهم يملكون الملايين والمليارات.. يدهشنى أن يصفق ويهلل‎ رؤساء تحرير وكُتاب كبار فى الصحف الحكومية لأى قرار أو قانون أو ‏«رمشة عين» من‎ الحزب الوطنى والحكومة، ثم يهاجمون هذا القانون؟‎!".‎
صمت الرجل.. فأكملت: هذا ليس كلام المواطن البسيط.. وإنما اعترافات من مصادر‎ داخل الحزب الوطنى.. بعضهم يؤكد أن كبار ملاك القصور والمنشآت بالحزب يحاولون إجبار‎ وزير المالية على التراجع، ويسعون إلى الالتفاف حول تطبيق الضريبة‎..
هل سيختل جبل الفلوس حين تأخذ منه الدولة حبة رمل أو طوبة تبنى بها جداراً‎ لفقير.. أنا شخصياً سأدفع ضريبة عقارية.. حسبتها فوجدتها 2000 جنيه سنوياً، أى 170‏‎ جنيهاً شهرياً.. ويمكننا استثناء السكن الخاص لمن لا يقدر على دفع الضريبة.. فما‎ الذى يحدث داخل «عش الدبابير»؟‎!‎
سأقول لك حقيقة الصراع.. هكذا نطق الرجل الهادئ.. وأكمل: الناس فى مصر طيبة‎.. تنظر للأمور مثلك تماماً.. لماذا لا يدفع مليونير 20 أو 30 أو حتى 50 ألف جنيه‏‎ سنوياً للضرائب العقارية.. وهل سيضار ملياردير من تسديد ‏100 ألف جنيه سنوياً‏‎.. قطعاً لا.. الأمر أكبر من الدفع.. والصراع يعرف أسبابه الكبار فقط‎..
المشكلة لدى معارضى القانون بمنتهى البساطة أنهم سوف يضطرون إلى تقديم إقرار‎ كامل ودقيق بممتلكاتهم من القصور والأراضى والعمارات والفيلات والشاليهات، وهم ‎ قطعاً يخشون من الكشف عن هذه الممتلكات، لأنها إما ستكشف عن حجم الثروة، فيأتى‎ يوم عادل تسألهم فيه الدولة أو المجتمع «من أين لك هذا؟‎»..
وإما أن هذه الإقرارات ستفضح فساداً كان معروفاً، ولكنه بحاجة إلى إثبات أو‎ دليل.. هؤلاء يا سيدى يتمنون لو تخلع لهم الدولة عيناً ولا يفصحون عن ممتلكاتهم‎ العقارية.. لأن الفساد لا يعيش فى النور، وإنما ينمو ويترعرع فى الخفاء‎..!‎
نظرت إليه بذهول.. ولكنه بادرنى: «افرض أن قيادة فى الحزب أو مسؤولاً فى الحكومة‎ قدم إقراراً بأراض وفيلات حصل عليها من الحكومة فى (هوجة) التخصيص والهدايا.. ماذا‎ سيكون موقفه حين يسألونه: بأى حق حصلت على 3 فيلات مثلاً فى الساحل الشمالى، وبأى‎ قانون منحوك عدة آلاف من الأفدنة للزراعة بملاليم، فسقعتها لتبيعها أراضى‎ بالمليارات دون زرع أو تعمير أو بناء؟‎!».‎
ساد الصمت بيننا.. أنا غرقت فى الدهشة، وهو سحب نفساً عميقاً من الهواء، ونفخه‎ بغضب، ويأس.. ثم قال: "ما أقسى المعرفة فى هذا البلد.. كان نفسى أكون جاهل حتى‎ أستريح"‏
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.