كتب فيليب ستفينز، مقالاً في صفحة الرأي، بصحيفة «فاينانشيال تايمز»، الجمعة، عن السياسة الخارجية الأمريكية وكيف أنها أصبحت قضية أساسية في حملات الانتخابات الرئاسية، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، «أقدر على اتباع سياسة خارجية، لا تعني انسحابًا تامًا من الشرق الأوسط» وقال «ستيفنز»، بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، في موقعها الإلكتورني، تحت عنوان «على أمريكا ألا تخرج تمامًا من الشرق الأوسط»، إن «المرشح الجمهوري، ميت رومني، وإن كان ينتقد المرشح الديمقراطي، الرئيس الحالي باراك اوباما، على تردده في الشرق الأوسط، إلا أنه لا يقدم بديلاً». وتبدو السياسة الأمريكية الخارجية، بحسب رأي كاتب المقال، مقنعة أكثر للناخبين، مشيرًا إلى أن «أوباما أخرج أمريكا من العراق، وقتل أسامة بن لادن، وأضعف القاعدة، وشارك في إطاحة القذافي، وسيعيد القوات من أفغانستان، كما أن أوباما، على عكس ما قد يريد، رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أن يوحي به، حريص على حماية أمن إسرائيل». ولفت إلى أن «الحروب الأمريكية في المنطقة والربيع العربي، جعلت الولاياتالمتحدة، تدرك محدودية قدرتها في الشرق الأوسط، وربما كان الجمهوريون على حق في انتقاد تردد أوباما في التدخل في سوريا، وكذلك شن حرب على ايران». ويرى «ستيفنز» أن رومني أوكل ما يتعلق بإيران في سياسته الخارجية ضمن حملته الانتخابية لنتنياهو، ولذا يريد الاستفادة من انتقاد أوباما لأنه تفادى لقاء نتنياهو، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما تفادى أوباما أيضا لقاء الرئيس محمد مرسي، حتى يبرر عدم لقائه نتنياهو، لاختلافه مع وجهة النظر الاسرائيلية في شأن «الحرب على إيران». وبرأي كاتب المقال في صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن أوباما أقدر على اتباع سياسة خارجية، لا تعني انسحابًا تاما من الشرق الأوسط، وربما برأيه يكون الحل الأفضل مفاوضات مباشرة مع إيران، يكون فيها «كل شئ على الطاولة»، واذا كانت كوريا الشمالية منحت ضمانات أمنية لحل مشكلة قدراتها النووية، فلماذا لا يكون الأمر كذلك مع طهران؟»، بحسب قوله.