شهدت العاصمة الإسرائيلية، تل أبيب، الخميس، مظاهرة منددة بالفيلم المسيء للرسول محمد، نظمها العشرات من أعضاء الحركة الإسلامية أمام السفارة الأمريكية، وكانت المظاهرة سلمية بدون أي حوادت تذكر، في الوقت الذي حمل فيه المحتجون لافتات تشجب الفيلم. ومن جهة أخرى، انتقد متحدث إسرائيل الاتهامات بأن بلاده تقف وراء الفيلم. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، بول هيرشسون: «هذا الفيلم لا علاقة له بإسرائيل، الأشخاص الذين قاموا بإنتاجه، والذين اتضح الان إنه ليس من بينهم إسرائيليون أو يهود، لا علاقة لهم بإسرائيل»، وأضاف «مضمون الفيلم لا يستحق حتى الإزدراء، إنه فيلم حقير». وتابع «هيرشسون»: «تل أبيب لا تعرف من هو منتج الفيلم الذي أطلق عليه اسم، سام باسيل، ووصف بأنه إسرائيلي أمريكي يهودي»، وأكد: « ليس لدينا علم أن هذا الشخص المفترض إسرائيلي». ونقل موقع «اتلنتيك كوم» عن الناشط المسيحي المتشدد، ستيف كلين، الذي يفترض إنه عمل كمستشار في الفيلم المثير للجدل، قوله إن «باسيل ليس إسرائيليا أو يهوديا وأن أسمه مستعار». وفى سياق متصل، قال شهود عيان في مدينة غزة أن العشرات من المحتجين حرقوا العلمين الأمريكي والإسرائيلي ورددوا هتافات تقول «الموت لأمريكا والموت لإسرائيل». وحرق المحتجون صورا باللونين الابيض والاسود لشخص يعتقد إنه منتج الفيلم، بينما لوح بعض الشبان باعلام سوداء خاصة بلجان المقاومة الشعبية. وجرى الاحتجاج في حي الرمال، بمدينة غزة، الذي توجد فيه مقار المنظمات الدولية مثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للامم المتحدة (أونروا)، المعنية بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الانسانية ومنظمة الصحة العالمية، وأغلقت المنظمات الدولية مكاتبها لمدة 24 ساعة كاجراء احترازي. ومن جانبها، دعت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي تدير قطاع غزة، مواطني القطاع إلى التظاهر ضد الفيلم مرة أخرى، بعد صلاة الجمعة. يذكر أن الفيلم المسيئ بعنوان «براءة المسلمين»، تسبب في اقتحام عدد من الليبيين السفارة الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية، الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص من بينهم، السفير كريستوفر ستيفنز. كما يتظاهر العشرات أمام السفارة الأمريكية في القاهرة، احتجاجا على الفيلم منذ، الثلاثاء، وأسفرت المصادمات بين قوات الأمن والمحتجين عن إصابة مايزيد عن 70 شخصا حتى الأن، وفقا لوزارة الصحة.