قاعة الإمام «محمد عبده» بجامعة الأزهر كانت على موعد مع تخريج أول دفعة بكليات الشريعة الدارسين فى المركز البريطانى بالجامعة، أمس، بحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والسفير البريطانى بالقاهرة دومينيك اسكويث، اللذين أكدا ضرورة نشر «الوسطية» والتصدى للقوالب النمطية حول «الإسلام والغرب». وقال الطيب فى كلمته، إن إنشاء مركز الأزهر لتعليم اللغة الإنجليزية، يأتى إدراكا لأهمية الدور الذى يقوم به الأزهر فى نشر منهج الوسطية والاعتدال والفهم الصحيح للإسلام، عن طريق التواصل والانفتاح على العالم الخارجى، وتمكين الدعاة من المشاركة الفعالة فى نشر هذا المنهج. وأوضح أنه تم العمل على مدى ثلاث سنوات على محورين أساسيين، أحدهما تدريب طلاب جامعة الأزهر على مهارات اللغة الإنجليزية تمهيدا لإتقانهم لها لتمكنهم من نشر الفهم الصحيح للإسلام، بينما المحور الثانى هو تدريب خريجى كلية اللغات والترجمة من قسم اللغة الإنجليزية حتى يتمكن الأزهر من بناء موارده البشرية الخاصة به. من جانبه قال السفير البريطانى إن العلاقات بين المسلمين وغير المسلمين، وبين العالم الإسلامى والغرب ليست «لعبة» يجب أن يكسبها ويخسرها الجانب الآخر، موضحا أن ما يؤذى جانبا لا يفيد الآخر، وأنه عندما يكون «هناك تطرف أو عداء نخسر جميعا». وأضاف: «إن سوء الاتصال، والمفاهيم الخاطئة واستخدام القوالب النمطية، والجهل أمور ليست فى مصلحة أحد، وإن التأكد من الفهم الجيد للإسلام واحترام المسلمين وعدم السماح بسيطرة الآراء المتطرفة والمتشددة هو بنفس الأهمية لبريطانيا، كما هو لهذا الجزء من العالم». وأوضح أن الهدف من التعاون مع الأزهر هو المساعدة على مكافحة التصورات الخاطئة عن الإسلام والتصدى للقوالب النمطية حول «الإسلام والغرب».