شهد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد محمد الطيب شيخ الأزهر الاحتفال الذي تنظمه جامعة الأزهر بالتعاون مع السفارة البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني لتخريج أول دفعة من طلاب الكليات الشرعية الدارسين في المركز البريطاني بجامعة الأزهر والذي تم إنشاؤه منذ5 سنوات . وأكد الإمام الأكبر أن الطلاب الخريجين يحصلون على شهادات مزدوجة لحصولهم على درجة الليسانس في مادة التخصص وكذلك إتقانهم للغة الانجليزية من خلال تدريبهم بمركز الأزهر للتدريب وتعليم اللغة الانجليزية وأوضح د.عبد الله الحسيني رئيس جامعة الأزهر أن الدفعة تتكون من 68طالبا من كليات الشريعة والقانون وأصول الدين واللغة العربية والدراسات الإسلامية والعربية .وقال الحسيني ان المركز جاء إنشائه بمبادرة من جامعة الأزهر إدراكا منها لأهمية الدور الذي يقوم به الأزهر فى نشر منهج الوسطية والفهم الصحيح للإسلام عن طريق التواصل والانفتاح على العالم الخارجي وبهدف تمكين الدعاة من المشاركة الفاعلة فى المؤتمرات والحوارات العالمية ودعمهم فى الحصول على منح دراسية الى جانب التمثيل الفعال فى نشر منهج الوسطية والفهم الصحيح للإسلام في جميع الدول التي يوفدون إليها . وأضاف دكتور عبد الدايم المشرف العام على إدارة المركز أن العمل تم منذ ثلاث سنوات على محورين اساسين الاول تدريب الطلاب على مهارات اللغة الانجليزية تمهيدا لاتقائهم لها لتمكنهم من نشر منهج الوسطية والفهم الصحيح للإسلام الذي تميز به الأزهر على مر التاريخ اما الثاني تدريب خرجي كلية اللغات والترجمة من قس اللغة الانجليزية المتفوقين وكذلك كلية الدراسات للبنات الذين يرغبون فى إعداد أنفسهم كمدرسين للغة الانجليزية حتى يتمكن الأزهر من بناء موارده البشرية الخاصة به تمهيدا لادارة المركز بدءا من العام القادم. وقال السفير البريطاني فى كلمته إمام حفل التخرج :ان العلاقات بين المسلمين وغير المسلمين ,وبين العالم الاسلامى والغرب ,ليست لعبة بجب ان يكسبها جانب ويخسرها الجانب الأخر ,ان ما بؤذى جانبا لا يفيد الاخر,عندما يكون هناك تطرفا نخسر جميعا ,عندما بكون هناك عداء نخسر جميعا ,ان سوء الاتصال ,والمفاهيم الخاطئة ,واستخدام القوالب النمطية واجهل امور ليست فى مصلحة احد ,وان التأكد من الفهم الجيد للإسلام ومن احترام المسلمين ومن عدم السماح بسيطرة الآراء المتطرفة والمتشددة هو بنفس الأهمية لبريطانيا كما لهذا الجزء من العالم ,وبالمثل فان التاكد من عدم تصور الغرب كعدو لدود للإسلام هو أمر عظيم الأهمية لنا جميعا لدينا جميعا مصلحة فى هذا ,وأنا ممتن للأزهر لخلق هذه الشراكة الهامة ومساعدتنا على ان نخطو خطوة نحو تحقيق ما يجب علينا تحقيقه . ومن جانبه يذكر دومنيك اسكويت السفير البريطاني بالقاهرة ورئيس المجلس الثقافى البريطاني ان أهم الإحداث الرئيسية الأولى التي حضرتها بعد الوصول الى مصر منذ عامين ونصف هو الإطلاق الرسمي لهذا المشروع ,لقد حدث فى نفس هذا المكان قاعة الإمام محمد عبده بجامعة الأزهر واذكر اننى فكرت وقتها كم ان هذا مشروع هام وطموح . ويضيف ان هذه المجموعة من الشباب الرائعين الذين تخرجوا من هذا المركز ويرتدون عباءاتهم الأزهرية المثيرة للإعجاب ويتحدثون لغة انجليزية جميلة فان هذا حقا يوضح ما هدف إليه هذا المشروع . وقال ان الصورة المعتادة للدبلوماسيين هي إننا نقضى كثيرا من الوقت فى تفاوض حول المعاهدات والاتفاقيات والقرارات التى قد تكون او لا تكون مفيدة اعتمادا على اذا ما كان أطراف النزاع سيحترمون ما هو مكتوب ام لا . بالطبع كان هذا هو دور المركز الذى هدف اليه الازهر . ويذكر انه قد حضر الحفل الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى ود.محمود حمد زقزوق وزير الاوقاف والسفير البريطانى بالقاهرة ومدير المجلس الثقافي البريطاني بالإضافة إلى لفيف من قيادات الأزهر ووزارة الأوقاف .