واصل المحامون، أمس، تصعيد احتجاجاتهم على خلفية أزمتهم مع القضاة، ونظموا إضراباً جزئياً بمختلف المحافظات استمر 5 ساعات من الثانية عشرة ظهراً حتى الخامسة عصراً، فيما رفض حمدى خليفة، نقيب المحامين، التحدث للصحفيين، واكتفى بقوله: «الأزمة بين جناحى العدالة فى طريقها للحل»، ولم يفصح «خليفة» عن أى تفاصيل. كان عدد من المحامين وجهوا انتقادات ل«خليفة» بعد أن أمر بإزالة تمثال عند مدخل النقابة العامة يجسد قاضياً، اعتبره مسيئاً للمحامين أنفسهم قبل أن يسىء للقضاء، وقال: «لا يصح أن يلجأ المحامون إلى مثل ذلك». يأتى ذلك فى الوقت الذى قال فيه منتصر الزيات، رئيس لجنة الحريات السابق بنقابة المحامين: «إن أسلوب إدارة الأزمة من البداية كان عشوائياً، وغير موفق»، ودعا إلى تشكيل لجنة لإدارة الأزمة تضم فى عضويتها محامين من داخل وخارج مجلس النقابة، واصفاً قرار تأجيل استئناف قضية محاميى طنطا، الذى أثار غضب المحامين، ب«القانونى». وقال: «من مهام اللجنة إجراء الاتصالات مع المجلس الأعلى للقضاء والنائب العام، بهدف إعادة الأمور لما كانت عليه قبل الأزمة، ووضع ضوابط للعلاقة بين المحامين وأعضاء النيابة والقضاة». وعلى مستوى المحافظات، نفذ المحامون إضراباً جزئياً فى غرفهم بالمحاكم، استجابة لدعوة النقابة العامة، فيما أعلن نقيب المحامين بالغربية عن مشاركة الآلاف فى مسيرة المحامين إلى القصر الجمهورى، مرجعاً عدم تحديد موعد لها إلى انتظار الحصول على «موافقة الأمن». ودعا الشيخ حمدى عبدالشافى، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة 6 أكتوبر، فى خطبة الجمعة، أمس الأول، القضاة والمحامين إلى درء الفتنة والتسامح، بوصفهم أهل الرشاد وميزان العدالة. وطالب مئات المحامين المعتصمين فى القليوبية بإخلاء سبيل المحاميين المحبوسين، ووضع ميثاق شرف للتعامل بين طرفى العدالة، وسرعة إصدار قانون المحاماة للحفاظ على كرامة المهنة. وأعلن عماد سليم، وكيل النقابة الفرعية، أنه تقرر بدء التحقيقات مع نحو 50 محامياً لعدم التزامهم بالإضراب.