قال رئيس مجلس إدارة شركة جهينة للصناعات الغذائية أكبر منتج للألبان والعصائر المعبأة في مصر إن شركته تستهدف زيادة مبيعاتها وأرباحها خلال 2014 في حالة استقرار الأوضاع السياسية والأمنية وذلك بعد نمو طفيف في أرباح 2013. وأضاف صفوان ثابت الرئيس التنفيذي لجهينة في مقابلة مع رويترز عبر الهاتف "الحمد لله على مبيعات وأرباح الشركة خلال 2013. حققنا هذه الأرقام في ظل ظروف غير طبيعية." وكان ثابت يتحدث يوم الخميس عقب الإعلان عن نمو أرباح الشركة المجمعة نحو واحد بالمئة والمبيعات نحو 15 بالمئة. وبلغ صافي ربح الشركة المجمع 328.33 مليون جنيه (47.2 مليون دولار) في عام حتى 31 ديسمبر كانون الأول مقابل 325.4 مليون جنيه في 2012. وتستفيد جهينة من الزيادة السكانية في مصر ومن أي تحسن في مستوى المعيشة للمواطنين. ووصل عدد سكان مصر أكبر بلد عربي من حيث التعداد إلى 86 مليون نسمة. وزادت مبيعات الشركة التي بين عملائها مصر للطيران واير فرانس وفنادق ومطاعم 15.4 بالمئة في 2013 لتصل إلى 3.293 مليار جنيه من 2.855 مليار في 2012. وقال ثابت "كنا نستهدف نمو المبيعات 27 بالمئة في 2013 ولكن الظروف السياسية أضاعت من الشركة موسم رمضان والصيف في العام الماضي." وفرضت مصر حظر تجوال في أغسطس آب الماضي بعد فض احتجاجات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي في يوليو تموز الماضي. وقال ثابت "زيادة تكلفة المبيعات بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام بشكل كبير أثر أيضا على نمو الأرباح في ظل عدم قدرة الشركة على زيادة أسعار منتاجاتها." وتملك جهينة التي تأسست عام 1983 سبعة مصانع بطاقة إنتاجية أكثر من 2900 طن يوميا ومن بين عملائها مصر للطيران واير فرانس وفنادق ومطاعم كبرى. وقال ثابت لرويترز إن مجلس الإدارة اقترح زيادة رأسمال الشركة بنحو 235 مليون جنيه من خلال توزيع سهم مجاني لكل ثلاثة اسهم أصلية. وأضاف ان الهدف من الزيادة "ضبط الهيكل المالي للشركة وتقليل الاعتماد على القروض." واقترضت الشركة نحو 784 مليون جنيه منذ مايو ايار الماضي وحتى ديسمبر كانون الأول 2013 من بنوك اتش.اس.بي.سي وبنك قطر الوطني الأهلي ومن التجاري الدولي ومن البنك الأوروبي للإنشاء. وكانت قروض الشركة من أجل التوسعات وإعادة مصنع ايجيفود للعمل من جديد. وقال ثابت "بدأنا بالفعل التشغيل التجريبي الجزئي للمصنع وسنبدأ التشغيل التجاري قبل شهر رمضان المقبل." كان حريق التهم مصنع ايجيفود للزبادي الذي تملكه جهينة بمدينة السادس من أكتوبر في غرب القاهرة عام 2010. لكن جهينة نجحت في الاتفاق مع شركة تأمين على تعويض بقيمة 93.5 مليون جنيه بعدما كانت تستهدف الحصول على نحو 134 مليونا هي قيمة الخسائر الفعلية. وقال ثابت لرويترز "أنا متفائل بان يكون النصف الثاني من العام الحالي أكثر استقرارا سواء سياسيا أو أمنيا وبالتالي ان يكون موسم الصيف ورمضان أفضل من الماضي. نستهدف تحقيق مبيعات وأرباح أفضل باذن الله في 2014." وتنافس جهينة في السوق المحلية شركات مثل المراعي السعودية ونستله السويسرية ودانون الفرنسية. (الدولار= 6.96 جنيه مصري)