طرحت إدارة الاعلام والصحافة بمحافظة الاسماعيلية، استطلاعا للرأى وجهته لمواطنى المحافظة، حول اختيار يوم 16 أكتوبر عيداً قومياً للمحافظة بعد ان تم تغيير موعد العيد القومى للمحافظة الى 25 يناير من كل عام وهو ذكرى عيد الشرطة وذكرى قيام ثورة 25 يناير المجيدة . وقالت الادارة فى بيان اعلامى صدر اليوم الأحد :"نظرا لأن هناك مطلب شعبى بتغيير تاريخ العيد القومى الى 16 يناير ليكون رمزاً للاحتفال بالعيد القومى للمحافظة، ونظراً لاعتبار يوم 16 اكتوبر لعام 1951 يوم مجيد فى تاريخ الاسماعيلية وشعبها لانه يوم انتفاضة شعب الاسماعيلية ضد القوات البريطانية المحتلة لمصر فى ذلك الوقت، كما انه كان بداية لانطلاق الشرارة الاولى للمقاومة الشعبية بالاسماعيلية حيث لم يدخل الطلاب الفصول وتجمعوا فى فناء المدارس معلنين عن اضراب جماعى وخرجوا الى الشوارع فى صورة مظاهرات سلمية انضم اليهم فيها عمال السكة الحديد وشركة الكوكاكولا لتكتمل ثورة الطلبة والعمال، كما اتجهت المسيرات الى مبنى النافى مجمع الخدمات الخاص بقوات الاحتلال والتحمت بالقوات واحرقت العلم البريطانى وانزلته وتم رفع العلم المصرى لتخرج اول صورة للعالم توضح انتصار طلاب وعمال الاسماعيلية على الاحتلال البريطانى ." ومن جانب آخر طالب عدد من ابناء ورموز القوى الشعبية والمقاومة ايام الاحتلال البريطانى للاسماعيلية فى اكثر من مناسبة بعودة الاحتفال بالعيد القومى للمحافظة الى 16 اكتوبر كرمز هام لاحتفال المحافظة بصمود ابناءها من الطلبة والعمال والاهالى امام الاحتلال الانجليزى . وفى تصريحات خاصة ل"المشهد"، استعرض عبده مبدى، أحد رموز القوى الشعبية بالاسماعيلية ابان الاحتلال البريطانى، تاريخ النضال بالمحافظة بداية من عام 1862 الذى كانت الاسماعيلية وقته تسمى قرية التمساح فى ظل ولاية سعيد باشا وديليسبس، وتلاحم شباب الاسماعيلية فى ذكرى 16 اكتوبر من وفديين واخوان مسلمين واهالى للخروج فى مظاهرات 16 اكتوبر، مطالباً بإقرار 16 اكتوبر عيدا قوميا للمحافظة بدلا من 25 يناير . ويرى ايمن جلال امين حزب التجمع بالاسماعيلية انه فى 25 يناير ذكرى لاكثر من مناسبة حيث تحتفل مصر كلها بذكرى عيد الشرطة وقيام ثورة 25 يناير ولن تمنح المحافظة خصوصية فى ذلك اليوم، مشيراً ان 16 اكتوبر هى العيد القومى الاصلى للمحافظة ولكن تم تغييرها لاسباب مجاملات للحزب الوطنى الديمقراطى اثناء وجوده عن طريق المجلس المحلى للمحافظة الذى لم ينتخبه الناس ولم يتم فتح حوار مع المواطنين او حتى عمل استبيان بشأن العيد القومى لمحافظتهم وكأن هؤلاء امتلكوا فكرة احتفاظ الناس بوطنيتهم لذلك فلا بد من عودة 16 اكتوبر ليكون العيد القومى للمحافظة . الذى كان رمزا للمقاومة الشعبية للاحتلال البريطانى بالاسماعيلية وحتى تكون للمحافظة خصوصية وحتى يتواكب ايضا مع انتصارات اكتوبر التى تمثل الاسماعيلية جزءا منها . وطالب جلال المسئولين بالمحافظة بترك بصمة للشعب بعودة الاحتفال فى 16 اكتوبر عيدا قوميا للمحافظة كعلامة فى الذاكرة الوطنية خصوصا وان تغييره الى 25 يناير فى عهد الحزب الوطنى جاء بناء على ارادة غير شعبية . وأيد المهندس محمد حسنى امين حزب الجبهة الديمقراطية بالاسماعيلية عودة الاحتفال بالعيد القومى للمحافظة فى 16 اكتوبر لكونها ذكرى المقاومة الشعبية وكما ان الاعياد القومية لأى محافظة لا بد ان تكون مبنية على حدث وجيه وان المقاومة الشعبية مناسبة تصنع الاعياد بعيدا عن المناسبات المزدحمة التى تأتى فى 25 يناير من كل عام . فيما يشير على كامل امين حزب جبهة التحرير القومية بالاسماعيلية ان ذكرى الاحتفال بعيد الشرطة وصمودها امام العدو الانجليزى بالاسماعيلية تتزامن مع تاريخ 25 يناير لذلك، فإن ذلك اليوم يناسب تماما الاحتفال بالعيد القومى لمحافظة الاسماعيلية . ويتحدث اشرف العاصى المحامى بالنقض والدستورية العليا وامين حزب الوفد بالاسماعيلية عن علاقة تاريخ 25 يناير بالحكومة الوفدية وذكرى مقاومة قوات الشرطة بالاسماعيلية للاحتلال البريطانى . كما ان تعدد المناسبات فى 25 يناير يميز المناسبة بجانب ارتباطها الخاص بتاريخ حزب الوفد وتمثلها الاكثر فى عيد الشرطة . ويرجع مسعد حسن امين حزب التحالف الشعبى الاشتراكى بالاسماعيلية اسباب تأييده ليوم 25 يناير كمناسبة للاحتفال بالعيد القومى لمحافظة الاسماعيلية كونه يتناسب مع اعياد الثورة . اضافة الى ان تاريخ 25 يناير يربط بين الاحتفال بثورة يناير والعيد القومى للمحافظة كما انه رسالة لتذكير الشرطة بالالتزام بالقانون وحقوق الانسان التى وردت فى الدستور الجديد . اما محمد عبد القادر هاشم المحامى وعضو جبهة الانقاذ فيرى ان 25 يناير هو الانسب للاحتفال بالعيد القومى لمحافظة الاسماعيلية لانه يمثل ذكرى صمود قوات الشرطة امام الاحتلال البريطانى على ارض الاسماعيلية ووصفه بأنه يوم الاسماعيلية الحقيقى ومناسبة لاحتفال شعبها بهذه الذكرى التى لن تتكرر فى تاريخ محافظات مصر .