أعرب السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم عن إمتنانه للكويت لدعمها الذى وصفه "بالسخى" ورؤيتها الرامية الى وضع حد للازمة الإنسانية في سوريا . وقال مون - خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية ( كونا ) بمناسبه زيارته الرسمية للكويت المقررة الاسبوع المقبل لترؤس جلسات المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانسانى فى سوريا والتى تنطلق فى الخامس عشر من يناير الجاري - " نحن ممتنون كثيرا لامير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لرؤيته ودعمه السخى من أجل إنهاء الازمة الانسانية التى يواجهها الشعب السورى " وحذر من أن الوضع الانسانى فى سوريا والدول المجاورة لها بلغ مستوى خطير ، حيث تجاوز عدد النازحين 5ر6 مليون سورى ، فيما بلغ عدد اللاجئين فى الدول المجاورة اكثر من 3ر2 مليون لاجئ . ونبه الى أن الاشتباكات المسلحة فى سوريا أضرت بنصف السكان ، وتم تدمير 40% من المستشفيات فيما بلغت نسبة المستشفيات التى لا تتمكن من تقديم خدمات طبية مناسبة 20% ، معربا عن الاسف إزاء تسلم الأممالمتحدة مبلغ 5ر1 مليار دولار فقط من إجمالى المبلغ الذى طلبت توفيره فى العام الحالى 2014 لسوريا والبالغ 5ر6 مليار دولار ، وشدد على اهمية استمرار تقديم الدعم للدول المجاورة لسوريا والتى استقبلت أعدادا كبيرة من اللاجئين ، معتبرا ذلك "مسؤولية اخلاقية" . وشدد على أن الوسيلة الوحيدة لتسوية الازمة السورية تتمثل فى الحل السياسي وليس العسكرى ، وأضاف " لذلك أعمل كل ما فى وسعى وبالتعاون مع المبعوث الخاص الأخضر الابراهيمى من أجل وضع حد لهذا العنف عبر المفاوضات السياسية" فى مؤتمر ( جنيف - 2 ) المقبل ، وقال "يتعين أن ينجح مؤتمر (جنيف - 2 ) فى تحقيق أهدافه المرجوة ، مضيفا " ليس هناك خيارات أخرى ، يتعين أن نبذل كافة جهودنا وحكمتنا ، وأناشد المشاركين الحضور بالتزام قوى وأناشد الأطراف السورية انهاء العنف " . وعن العلاقات الكويتية - العراقية ، أعرب مون عن إرتياحه الشديد إزاء التقدم المستمر فى العلاقات السياسية بين البلدين والجهود المبذولة من أجل توطيد العلاقات فى مختلف المجالات ، معربا عن القلق حيال الوضع الامنى فى العراق والذى قال إنه بلغ اسوأ حالاته منذ عام 2008 ، لافتا الى أن عدد القتلى تجاوز 7800 شخص فى العام الماضي ، الى جانب إصابة عشرة الاف اخرين على الاقل . وعن تصاعد وتيرة العنف فى المنطقة ، قال السكرتير العام للامم المتحدة إن الارهاب لا يمكن أن يبرر باى حال من الأحوال ومهما كانت الدوافع ، وناشد المجتمع الدولي التوحد والتضامن من أجل معالجة قضية الإرهاب عن طريق تبادل المعلومات والخبرات وتقديم المساعدة للدول المتضررة منه ، وطالب ببذل كل ما فى الوسع للحيلولة دون توفير أرض خصبة للإرهابيين والمتطرفين ، وإعتبر أن هناك وسيلة أخرى لمكافحة الإرهاب والتطرف من خلال التعليم الذى وصفه بأنه أهم لبنة بناء فى التعامل مع كافة قضايا مجتمعنا .