ناقش الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، وسكرتير عام الأممالمتحدة "بان كى مون"، صباح اليوم "الثلاثاء" كيفية حل الوضع المتأزم فى سوريا، وفق اتفاقية "جنيف" فى ضوء مهمة الأخضر الإبراهيمى المبعوث الخاص للأمم العام للجامعة وسكرتير الأمم لمتحدة إلى سوريا. وقال العربى فى مؤتمر صحفى مشترك مع "كى مون" إنه تحدث مع سكرتير الأممالمتحدة، فيما يتعلق بالمآسى التى تحدث فى سوريا وشلال الدم الذى لا يتوقف والدمار الذى لحق بسوريا الشقيقة، وتحدثنا معًا حول مهمة الأخضر الإبراهيمى وكيف يمكن دعمها وما يمكن أن يتوصل إليه الأطراف فى النهاية، لأنه فى نهاية المطاف لابد أن يكون هناك حل". وحدد العربى هذا الحل بأن خطوطه العريضة هى ما اتفق عليه فى 30 يونيو الماضى فى جنيف، وملخصها "ضرورة وقف إطلاق النار والبدء فى مرحلة انتقالية يتم فيها تشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة". وقال العربي، إن هذه هى الخطة الموجودة على المائدة والمهم الآن كيفية البناء عليها وكيف يمكن إدخال مجلس الأمن فى هذا الموضوع، لافتًا إلى أن هذا يتوقف على قبول الدول الكبرى فى مجلس الأمن وخاصة الدولتين اللتين لم تؤيدا أى خطوات إضافية أكثر مما اتفق عليه فى جنيف يقصد روسيا والصين . وأعرب العربى عن تمنيه أن تكون لزيارة سكرتير الأممالمتحدة التأثير المعروف سواء فيما يتعلق بفلسطين أو سوريا، مشيرًا إلى أن الأممالمتحدة هى المنظمة المسئولة عن حفظ السلام والأمن الدوليين فى العالم، أما جامعة الدول العربية فهى منظمة إقليمية تعمل فى إطارها، مذكرًا بما تقرر عربيا يناير الماضى بتحويل الملف السورى الى مجلس الأمن، وأنه حتى الآن لم يتخذ مجلس الأمن ما يؤدى إلى تسوية المشكلة، متمنيًا مزيدًا من التفاعل الدولى لحل تلك الأزمة. من جهته، قال "بان كى مون": ناقشنا مع الأمين العام الصراع المتزايد فى سوريا، وأنه من الأهمية بمكان أن يدعم المجتمع الدولى العمل الذى يقوم به الأخضر الإبراهيمى من أجل التوصل إلى حل سياسى يبدأ مرحلة انتقالية فى سوريا يعبر عن الطموحات المشروعة للشعب السوري". وقال سكرتير عام الأممالمتحدة، "نحن نشعر بقلق بالغ بشأن عسكرة الصراع فى سوريا، وتحول سوريا لساحة معارك مسلحة تحدث خلالها انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وذلك مع تزايد العنف وتدهور الوضع الإنساني"، معربًا عن أسفه لتزايد تشرد المدنيين فى سوريا وتزايد عدد اللاجئين الذين يبحثون عن مأوى فى البلدان المجاورة. وأعرب "كى مون" عن امتنانه لجيران سوريا لجهودهم فى إيواء اللاجئين ورعايتهم، مناشدًا المجتمع الدولى أن يدعم بشكل سخى الجهود الإنسانية فى سوريا وفى المنطقة ومساعدة جيران سوريا على التوصل لحل إزاء مشكلة اللاجئين، مؤكدًا أن الجامعة العربية شريك أساسى للأمم المتحدة والجهود المشتركة تكتسى أهمية بالغة فى هذا الوقت.