تنظم الأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة برئاسة الدكتور محمد سلطان بالتعاون مع جمعية سيدات الأعمال للتنمية مصر برئاسة الدكتورة هدى يسى, فعاليات مؤتمر حول "أهمية جودة الخدمة الفندقية والصحية فى ظل الإهتمام بالسياحة العلاجية " المقرر إنعقاده خلال الفترة من 17 حتى 19 ديسمبر الجارى بمحافظة الإسكندرية ويعقد المؤتمر تحت رعاية وزير السياحة هشام زعزوع والدكتورة مها رباط وزيرة الصحة ومحافظ الإسكندرية اللواء أ.ح طارق مهدى عبد التواب . صرحت الدكتورة هدى يسى رئيس الجمعية بأن المؤتمر يهدف إلى رفع المستوى الفنى لكافة القطاعات الصناعية والخدمية فى مصر ومن هنا كانت أهمية المؤتمر للعمل على رفع مستوى جودة الخدمة الفندقية والصحية. وأشارت إلى أن أهداف المؤتمر تأتى بذلك فى إطار خطة الدولة نحو الدفع بخطة التنمية المستدامة وتنشيط السياحة بأشكالها المختلفة وفى مقدمتها السياحة العلاجية خاصة أن السياحة تعتبر قاطرة التنمية ويعمل من حولها أكثر من 360 صناعة مغذية حيث أصبح السائح لايبحث على الأستقرار الأمنى فى الشارع فقط ولكن يبحث أيضا على الأمان الشخصى الصحى وضمان عدم تعرضه لملوثات أو مسرطنات أو التعرض للعدوى التبادلية وذلك من خلال شعوره بالأمان داخل المستشفيات الصحية التى تطبق نظم الإدارة الفندقية والبيئية المتكاملة . وقالت أن جلسات المؤتمر على مدى ثلاث أيام تناقش أهمية حصول القطاع الصحى على شهادة الجودة العالمية لأنه على الرغم من توافر مقومات لا حصر لها لمصر فى السياحة العلاجية ولكن لازال ينقصها تطبيق معايير الجودة العالمية فى الخدمات الفندقية المقدمة ويتحقق ذلك من خلال وضع منظومة متكاملة تقوم بها وزارة الصحة والمستشفيات الكبري ووضعها كبرنامج علاجى وبين وزارة السياحة التى تروج لها حتى يتم العمل على جودة المنتج الصحى المصرى المقدم على المستوى الدولى والعمل على تحقيق أعلى مستوى من الجودة فى الخدمات التى يتلقاها السائح وجذب المزيد من الإستثمارات المحلية والخارجية إلى ذلك القطاع الهام. وقالت أن خطة وزارة السياحة العمل على الإهتمام بالسياحة العلاجية بإعتبارها من أهم الأنماط السياحية التى تمتلك فيها مصر مقومات هائلة لم يتم استغلالها حتى الآن رغم أنه سبقتنا فيه دول عديدة تأتى فى مقدمتها أوروبا الشرقية وفى بعض الدول العربية مثل تونس التى لا تمتلك من المقومات سوى 20% من المقومات التى توجد فى مصر ولكنها حققت نجاحا كبيرا فى السياحة العلاجية فمثلا يزورها 2مليون سائح ليبي طلبا للسياحة العلاجية ولديها 52 مركزاً للإستشفاء فقط بينما فى مصر تنفرد بغنائها بعيون المياه المعدنية والكبريتية العادية والساخنة والتي تبلغ حوالى1356 عينا. وبالنظر إلى عائدات الدول العربية من السياحة العلاجية نجد أنها وصلت فى الأردن ما يتعدي ملياري دولار و تونس التي تفوقت في السياحة العلاجية والإستشفائية دخلها يتعدي 3 مليارات دولار بينما مصر ما زالت بعيدة عن تحقيق تلك الأرقام . وقالت يسى أنه علي الرغم من الأوضاع السياسية والأمنية والإقتصادية التى تواجه البلاد فقد نجحت مصر في إحتلال المركز ال22 علي العالم من حيث عدد السائحين الذين إستقبلتهم في العام الماضى متقدمة خمسة مراكز عن ترتيبها ال27 في العام الذى يسبقه2011 وذلك طبقا لإحصاءات منظمة السياحة العالمية . كما إحتلت المركز ال32 عالميا من حيث إجمالي العائدات السياحية التي حققتها في العام نفسه, متقدمة مركزا واحدا عن مركزها ال33 الذي إحتلته في عام2011.