ساد الارتباك في أروقة المقر المؤقت لمجلس الوزراء بالهيئة العامة للاستثمار، بعد مطالبة الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب الدكتور محمد عطية، وزير شؤون مجلسي الشعب والشورى، استدعاء الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الداخلية والعدل والصحة لدراسة ملف الشهداء، وكذلك انتقاد الدكتور حسين إبراهيم، زعيم الأغلبية في مجلس الشعب، غياب الجنزوري عن جلسة مناقشة قضية الشهداء، حيث طلب "الجنزوري" سرعة موافاته بتقرير عن أهم ما قام به رئيس جهاز التنظيم والإدارة صفوت النحاس بشأن تعيين الدفعة الأولى من مصابي الثورة. يجتمع الجنزوري الآن مع الأمين العام لمجلس الوزراء لدراسة أمر حضور الجنزوري لمجلس الشعب، وخاصة أن الأخير كان يوصي بضرورة حضور رئيس الوزراء لتهنئة النواب كما كان يفعل رؤساء الحكومات السابقة. علمت "المشهد" أن غياب الجنزوري كان نتيجة تخوفه من انتقاده بسبب عدم دخوله المقر الرسمي لمجلس الوزراء، وهو ما لا يريده قبل 25 يناير، وأفاد مصدر حكومي أن الجنزوري تلقى أمس تحذيرًا من كبار مسؤولي مجلس الوزراء من توجهه لمجلس الشعب بسبب الحشود الهائلة التي كانت تحيط بمجلس الشعب والوزراء أمس، وهو ما أدى لاتخاذ الجنزوري قرارًا بعدم التوجه للبرلمان.