عقد المجلس الاعلى لهيئة اركان الجيش السوري الحر، اجتماعا اليوم، مع رئيس الحكومة المؤقتة المكلف أحمد طعمة الخضر، لمناقشة رئيس الحكومة حول رؤيته للحكومة وطريقة عمله، واتفقوا على مزيد من التواصل لما فيه مصلحة الثورة . وسيعقد غدا الجمعة، اجتماعا موسعا سيحضره قادة أركان للمجلس الاعلى وقادة الجبهات الخامسة ورؤساء المجالس العسكرية بحضور اللواء سليم ادريس رئيس هيئة الأركان في الجيش الحر، لمناقشة التطورات على الأرض. ودعت مجموعات من الجيش الحر اليوم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" والتي تعرف ب"داعش"، التابعة لتنظيم القاعدة، للانسحاب من مدينة اعزاز في ريف حلب القريبة من الحدود التركية، ومن مناطق في ريف حمص الشمالي. من جانبه، اعرب لؤي المقداد الناطق السياسي والاعلامي للجيش عن اندهاشه لتصرفات "داعش" وقال "إن عناصرها متمركزة في المناطق المحررة، ويفتحون النار على الناس ويرهبون المدنيين، بينما يتركون الجبهات مع النظام، ويتركون الجيش السوري الحر يقاتل وحده، ويتركون المناطق المحاصرة ويعززون مواقعهم في المناطق المحررة"، معتبرا ان افعالها "تقدم خدمات للنظام وتمثل عامل إلهاء كبير للجيش الحر ومحاولة استنزاف له"، موضحا ان "داعش تضرب مقاتلي الجيش الحر من الخلف بينما مقاتلو الحر، يقاتلون النظام السوري من الأمام"، وأضاف "كنا نشكك بداعش ولكننا اليوم نعتبر أن ما تفعله تعاون مع النظام السوري ودعما له". ووقعت ألوية وكتائب معارضة أبرزها لواء التوحيد وحركة أحرار الشام وجيش الاسلام بيانا، دعت فيه "داعش" إلى سحب قواتهم وآلياتهم من مدينة اعزاز في شمال البلاد إلى مقارهم الاساسية مباشرة. كما دعت داعش ولواء "عاصفة الشمال" التابع للجيش الحر إلى "وقف فوري لاطلاق النار بينهما"، وإلى "الاحتكام الفوري إلى المحكمة الشرعية المشتركة للفصائل الاسلامية التي ستبقى منعقدة في مقر الهيئة الشرعية في حلب لمدة 48 ساعة، وتحصيل الحقوق ورد المظالم عبر القضاء الشرعي".