احتل الصراع بين ما يسمى "الجيش الحر" وبين "دولة العراق والشام الإسلامية" "داعش"، واجهة الأحداث الأمنية، حيث خاض الطرفان أشرس المعارك في عدد من المناطق، لا سيما في إعزاز على الحدود السورية التركية، حيث نجحت "داعش" بالسيطرة على مراكز ما يسمى "الجيش الحر"، وبالرغم من إعلان الهدنة بين الطرفين منذ أيام، إلا أن معارك كر وفر مازالت مستمرة حتى الآن. ووفقا لما جاء في "توب نيوز" فإن الصراع بين المجموعات المقاتلة ضد الجيش السوري، لم تقتصر على ما يسمى "الجيش الحر" و"داعش"، بل توسعت لتصبح صراعا بين "داعش" وما يسمى ب"جبهة النصرة، حيث أفادت صحيفة "الوطن" السعودية، أن مقاتلي "داعش" دمروا مقر القيادة العامة ل"النصرة" في منطقة "الشدادة" في الحسكة، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين. أهداف ما يسمى ب"دولة العراق والشام الإسلامية" "داعش"، أصبحت واضحة، لا سيما الاشتباكات التي تشهدها كل من "الرقة" و"دير الزور"، تسلّط الضوء على خطة استراتيجية يرسمها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، لبسط سيطرتهم على مناطق عديدة في سوريا، ولتحويلها إلى إمارة إسلامية. الإرباك والتوتر والانقسام بدأ يعتري جسد ما يسمى "الجيش الحر"، حيث شجب ما يسمى "الائتلاف السوري المعارض" ممارسات "الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)"، والتي وصفها ب"القمعية" وابتعادها عن الجبهات مع قوات الجيش السوري لمحاربة "قوى الثورة". خطورة الصراع الدائر بين ما يسمى "الجيش الحر" و"داعش"، والمخاوف من انهيار ما يسمى "الجيش الحر" دفع ب"سليم إدريس" رئيس هيئة الأركان في ما يسمى "الجيش الحر"، لقطع زيارته إلى باريس والعودة إلى الداخل السوري، للتحاور مع قادة عدد من الكتائب الإسلامية، ووقعوا على بيان قبل يومين لسحب الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. ومن جانبه أعلن الرئيس السوري "بشار الأسد" في أكثر من مرة، وكرر موقفه نائب وزير الخارجية السوري "فيصل المقداد"، بان الحكومة السورية لن تتحاور ولن تجلس على طاولة حوار مع أي فصيل من الإرهابيين. وكشفت مصادر "الوطن" السعودية، من داخل ما يسمى الائتلاف الوطني السوري وقوى الثورة، عن وجود خلافات عميقة بين الكيانات المعارضة بخصوص المشاركة في مؤتمر جنيف2.