دائما ما تتحكم الأندية الكبيرة في أداء منتخبات بلادها، وخاصة في مصر تتحدث الأرقام عن نفسها بتواجد أكثر من لاعب من فرق واحد بحكم تألقه وتوهجه في البطولات القارية. ولذلك لو نظرنا إلى مسيرة منتخب مصر سنجد أن تألقه وتتويجه بالبطولات، ارتبط بشكل كبير بتألق الأهلي وتتويجه بالبطولة المحلية والأفريقية، فعندما يتألق المنتخب المصري يكون هناك تفوق على الصعيدين المحلي والأفريقي للأهلي والعكس تماما عندما يخطو الزمالك خطوات على طريق العودة لمنصات التتويج. بطولة أمم أفريقيا عام 2000 كان الزمالك وقتها بطلا للدوري والأهلي بطلا للكأس وكان المنتخب يضم بين صفوفه أغلب لاعبي الزمالك وشهدت خروجا مبكرا للمنتخب من دور الثمانية علي يد تونس بعد الهزيمه بهدف نظيف. بطولة أمم أفريقيا 2002 يعد هذا الموسم من المواسم النادرة التي يغادر فيها درع الدوري الجزيرة أو ميت عقبة فقد اتجه الدرع للمرة الأولى منذ فترة ليست بالقليلة إلى قلعة الدراويش بعد منافسة نارية بينهما وكان الزمالك وقتها بطلا لبطوله أفريقيا، وفي هذا العام خرج منتخب مصر أيضا من دور الثمانية من بطولة أفريقيا على يد الكاميرون التي حصدت اللقب فيما بعد. بطولة أفريقيا 2004 منذ بطولة 2002 إلى 2004 كان الزمالك يعد هو الفريق الأقوى في مصر فقد احتكر لقب الدوري في تلك الفترة ولكن خروج المنتخب من بطولة أفريقيا من الدور الأول كان بمثابة الطامة الكبرى على وجه جميع المصريين، حيث كان المنتخب كان يضم بين صفوفه 7 لاعبين من نادي الزمالك هذا هو تاريخ المنتخب في منتصف العقد الأول من الألفية الحالية أما في المنتصف الثاني فقد شهدت تفوقا كاسحا من المنتخب والأهلي أيضا على الصعيدين المحلي والأفريقي والعالمي ولم يذكر اسم الزمالك سوى بمجهودات القدير حسن شحاته المدير الفني للمنتخب في هذا التوقيت. في عام 2006 حصد الأهلي جميع البطولات الأفريقية والمحلية فأصبح المنتخب بالتبعية، هو بطلا لأمم أفريقيا التي أقيمت في مصر وشهدت تشكيلة المنتخب أغلبيه لاعبي النادي الأهلي. في عام 2008 حصد الزمالك بطولة الكأس واستمر الأهلي في السيطرة على باقي البطولات المصرية والأفريقية فأصبح منتخب الساجدين هو قاهر كل أساطير أفريقيا وحصد لقب أفريقيا من قلب غانا بتشكيلة حمراء بعد أداء أبهر العالم، ولم يتألق من صفوف الزمالك سوى عمرو زكي وكان المنتخب قاب قوسين أو أدنى من التأهل لكأس العالم. في عام 2010 حصد الأهلي أيضا جميع البطولات عدا بطولة الكأس فكان بطلا للدوري وأفريقيا وقدم منتخب مصر أداءً ممتازا في أنغولا وفاز بجميع مبارياته في البطولة وحصد العلامة الكاملة.