تناول موقع "ديبكا" المقرب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الوضع الصحي لرئيس الزوراء التركي - رجب طيب أردوجان - حيث أعربت دوائر أمريكية وأوروبية بارزة عن قلق عميق جراء حالة "أردوجان" الصحية، موضحة أن هذا الأمر يحمل تأثيرا فوريا على الأحداث الحالية والقريبة في سوريا، وعلى ساحات أخرى في الشرق الأوسط بما في ذلك إيران. وقالت مصادر إستخباراتية غربية لديبكا إن "أردوجان" يعاني مرض السرطان في الجزء الأسفل من القولون، ورفضت تلك المصادر الإشارة إلى أي مرحلة من المرض يعيشها أردوجان، وهل من الممكن أن ينتشر هذا الورم السرطاني إلى جدار الأمعاء، كذلك رفضت الإشارة إلى تفاصيل العلاج الطبي الذي يتلقاه. وكان وزير الصحة التركي قد طلب من الصحفيين الأتراك عدم الانتباه لما وصفه بال"نميمة" التي تقول إنه تم تجهيز غرفة خاصة في المستشفى، سوف يقوم "أردوجان" بإدارة مهام منصبه منها، فى حين أن وزير الخارجية التركي لم ينف بصورة قاطعة هذه الأنباء، كما لم يتم نفي أنباء أخرى نشرت خلال الأيام الماضية في الصحافة التركية، والتي تفيد أنه بعد أن خضع "أردوجان" لجراحة في البطن في 26 نوفمبر، ونقل إلى منزله في إسطنبول للراحة التي استمرت ثلاثة أسابيع، تم وضع مروحية طبية تابعة لسلاح الجو التركي بجوار منزله، ولم ترد أي تفسيرات لأسباب وضع مثل هذه المروحية إلى جوار منزل رئيس الحكومة.. كذلك انتشار شائعة انتقال أردوجان للمستشفى مجددا بين الأتراك. واكتفت المصادر بالإعراب عن قلقها من الوضع الصحي لأردوجان، وأن مرضه الذي يتطلب علاجًا متواصلًا يؤثر فى اتخاذ القرارات في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالأحداث في سوريا. وأفادت مصادر الموقع فى واشنطن أن مسألة الحالة الصحية لأردوجان تشغل الإدارة الأمريكية أيضا، حيث يرى الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" أن أردوجان هو الصديق الشخصي والحليف الرئيسي لتمرير السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط تجاه إيران، ووصفت مصادر أمريكية في الأسبوعين الماضيين العلاقات بين الزعيمين بأنها "علاقات ثقة حميمة"، وأكدت مصادر أخرى أنه في الأشهر الأخيرة تحدث الزعيمان هاتفيا على الأقل 14 مرة، الأمر الذي يدل على متانة العلاقة بينهما.