20 مليون جنية لتحويل مياه مصرف السيل بأسوان الى الغابات الشجرية اعلن مصطفى السيد - محافظ اسوان - عن تحويل مياه الصرف الصحي المعالجة بمصرف السيل الى الغابات الشجرية،مؤكدا إن جميع تقارير المعامل المركزية لوزارة الصحة وشركة مياه الشرب والصرف الصحي أكدت جودة مياه الشرب ومطابقتها للمواصفات الصحية بمناطق أبو الريش والخطارة والأعقاب التابعة لمركز أسوان والتى تضم حوالى 40 ألف نسمة. جاء ذلك خلال لقائه مع ممثلي أهالى أبو الريش والخطارة والأعقاب بحضور اللواء جمال الدين لطفى - مساعد مدير الأمن - ومسؤولي مياه الشرب والصرف الصحى والمقاولون العرب والإسكان والصحة والمعامل. وأشاد السيد بالمظهر الحضاري لأهالي أبو الريش والأعقاب فى التعبير عن مشاكلهم وعرض مطالبهم من خلال وقفة احتجاجية سلمية دون الإضرار بالمنشآت العامة أو توجيه الاتهامات بشكل غير لائق، خاصة أنه تم وقف صرف مخلفات المستشفيات ومعسكرات الأمن والمباني السكنية منذ 3 سنوات على مصرف السيل. وأشار إلى أنه كمحافظ حريص على تلبية هذه المطالب ودفعها للوزارات والهيئات المعنية وفى مقدمتها مشروع تحويل الصرف الصحى المعالج بمصرف السيل إلى الغابات الشجرية، حيث تم اعتماد 20 مليون جنيه من وزارة المالية للهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى لتكليف شركة المقاولون العرب بتنفيذ المشروع. ووجه محافظ أسوان بتشكيل لجنة شعبية وتنفيذية لمتابعة الخطوات والإجراءات التنفيذية للمشروع، موضحًا أن اللجنة المشتركة ستتابع أيضًا تطوير محطة مياه الشرب بأبو الريش ومشروع إدخال الصرف الصحى، بالإضافة إلى تحقيق التوزيع العادل لمساكن متضرري السيول على مستحقيها. ومن جانبه، كشف محمد محفوظ - رئيس فرع شركة المقاولون العرب - عن أنه تم إسناد تنفيذ مشروع تحويل الصرف المعالج بمصرف السيل للشركة، حيث تم الانتهاء من وضع تصميمات المشروع والذى يضم طلمبات رفع عملاقة لضخ 56 ألف متر مكعب يوميًا من أحواض الموازنة بمحطتي كيما 1 وكيما 2 بما يمثل إجمالي شبكة الصرف الصحى لمدينة أسوان. وأكد أن هذه الكميات من الصرف سيتم رفعها إلى الغابات الشجرية بالعلاقي والتى تصل مساحتها لأكثر من 1000 فدان من خلال خطوط طرد مزدوجة بطول 13.5 كم وبقطر 1200 مللي وهو الحل الذى سيقضى نهائيًا على مشكلة التلوث الناتج من مصرف السيل. وأضاف محفوظ: أن هناك وصلات كهربائية وميكانيكية مع عمل حوائط حماية من أي آثار للسيول مستقبلاً حيث سيتم الانتهاء من المشروع فى شهر أبريل القادم طبقًا للبرنامج الزمنى، وفى السياق ذاته أكد أحمد البدرى مدير الإدارة المركزية لمياه الشرب على أن مأخذ المياه الملحق بمحطة أبو الريش يسحب المياه على بعد 2 كم من داخل مجرى نهر النيل بعيدًا عن أى عوالق، حيث يتم أخذ 3 عينات يوميًا من المأخذ والأحواض وخط الطرد مع إجراء التحليل الكيميائي والبيولوجي والميكروبيولوجي للتأكد من جودة المياه. ولفت إلى أنه يتم بشكل دوري غسيل الشبكات والمحطات على مستوى المحافظة بجانب تقنيين النسب المضافة من الكلور والشبة للقضاء على أى فيروسات أو طفيليات بواقع 3.5 جرام لكل متر مكعب من المياه. كما شدد الدكتور نادر محروس - مدير عام مستشفى الحميات - على أن هناك قراءة يومية للحالات المترددة على المستشفى حيث لم تسجل أى ظاهرة مرضية من أهالى هذه المناطق، خاصة الفشل الكلوى أو الالتهاب الكبدى الفيروسي. وأكد أن مياه الشرب ليس لها صلة بأى إصابات من هذه الأمراض بل معظمها يكون ناتجًا عن نقل الدم الملوث من مريض لآخر بجانب المضاعفات الناتجة عن الأمراض الوراثية خاصة مرضى السكر وضغط الدم. وأضاف محروس أنه فى حالة حدوث أي ظاهرة مرضية يتم على الفور انتقال فريق طبى متخصص لاحتواء المرض داخل موقعه وعدم انتظار ورود الحالات للمستشفيات مثلما حدث فى 1996 عندما ظهرت حالات وباء التيفويد بمنطقة أبو الريش، ومن جانبهم قدم ممثلو الأهالى الشكر للمحافظ على استجابته الفورية لمطالبهم وعرض الحقائق دون تجميل. وأكد مصطفى الحسن - مدير مركز هشام مبارك لحقوق الإنسان - أن البدء فى تنفيذ مشروع تحويل الصرف المعالج بمصرف السيل سيسعد أهالى أبو الريش والأعقاب لتخوفهم من تأثيره الضار على جودة مياه الشرب، مشيرًا إلى ضرورة وجود أرضية مشتركة بين الشارع والمسؤولين للاطلاع على هذه الحقائق لمنع البلبلة وانتشار الشائعات مما يؤثر بالسلب على الجبهة الداخلية فى هذه المرحلة الحرجة لجنى مكتسبات الثورة.