طالبت قرى «أبو الريش قبلى، بهاء الريف، الأعقاب، الخطاره، الكوبانية» التابعة لمحافظة أسوان، مجلس الوزراء بسرعة التدخل لإنهاء مأساة سكانها ممن استشرت بهم الأمراض، بعد أن قضوا أعواما يعانون من تلوث مياه النيل بمياه الصرف الصحى، والتى تصب فى ترعة كيما، إذ أن تلك القرى هى المستقبل الأول على مستوى الجمهورية لمسار مياه الشرب لأنها الأقرب للمصرف. وقد حددت قيادات القرى غدا الأحد نهاية للمهلة التى منحوها للحكومة قبل أن يتم التصعيد، الذى سيبدأ بالامتناع الجماعى عن دفع فواتير المياه، وسيصل إلى ردم المصرف من مصدره وهو ما يهدد مدينة أسوان بالغرق فى مياه الصرف الصحى خاصة وأنهم قد حصلوا على حكم نهائى بردم المصرف عام .2000 وكانت القرى الخمس التابعة لمدينة أسوان قد عقدت اجتماعا سابقا نهاية الأسبوع الماضى ضم ممثلين عن تلك القرى، بالإضافة إلى ممثلين عن محافظ أسوان، وعلى رأسهم وكيل وزارة الصحة ورئيس الهيئة القومية للصرف الصحى بالمحافظة لبحث سبل الخروج من أزمة مياه الشرب المختلطة بمياه الصرف الصحى التى آثارها سكان تلك القرى والتى باتت تهدد حياتهم بعد أن غض النظام السابق الطرف عن توسلاتهم طيلة السنوات الماضية. ولم يثمر الاجتماع إلا عن وعود المسئولين بالمحافظة بإقامة مشروع لتحويل مسار مياه الصرف الصحى إلى الجبال وإقامة غابات شجرية بالغمر بعد أن فشل الأسلوب المتبع حالياً (رى الغابات الشجرية بمياه الصرف بالتنقيط) سوى فى استيعاب نسبة 20% من مياه الصرف الصحى بالمحافظة، وقد أعلنوا عن تخصيص مبلغ 20 مليون جنيه لهذا المشروع دون الكشف عن جدول زمنى محدد وهو ما أثار سكان تلك القرى المتضررة.