أوصت الحلقة النقاشية التى عقدت مساء أمس بمقر المعهد المصرى الديمقراطى بأسوان، بسرعة التحرك الشعبى لوقف صب مصرف السيل المعروف بمصرف كيما، نفاياته الخطرة فى مياه نهر النيل، وذلك من خلال أربعة محاور، أولها المحور الإعلامى عن طريق تدشين حملة فى وسائل الإعلام المختلفة للتوعية بخطورة بقاء مصرف السيل على حالته الحالية كأحد أهم بؤر التلوث بمدينة أسوان. والمحور القانونى عن طريق استكمال مقاضاة الجهات المتورطة فى تلويث المصرف، والمحور السياسى الذى يهدف إلى حماية مياه نهر النيل من التلوث، والذى يجب أن يوضع فى الأجندة السياسية لمصر عموماً، والمحور الأخير الحشد الجماهيرى واللجوء إلى الشارع ومنظمات المجتمع المدنى لوقف الكارثة البيئية الناشئة عن مصرف السيل التى تسببت فى إصابة المئات من أهالى أسوان بمرض الفشل الكلوى والعديد من الأمراض الفتاكة متأثرين بشرب مياه ملوثة بنفايات مصرف السيل. أدار الحلقة النقاشية المهندسة أمنية معتصم مديرة البرامج بالمعهد المصرى الديمقراطى، وإبراهيم العجمى منسق نشاط بالمعهد، وشارك فيها أيضاً عبد العاطى محمود عبد الحميد أمين شباب حزب الجبهة الديمقراطية بأسوان، ومحمد قناوى منسق حركة 6 إبريل بأسوان، وعلى خير منسق عام حزب الإصلاح والتنمية بأسوان، وعدد من الحقوقيين والباحثين والناشطين فى مجال البيئة بأسوان، ولفيف من أهالى قرية أبو الريش أكثر المناطق تأثراً بمصرف السيل، وذلك بعد تزايد حالات الإصابة بمرض الفشل الكلوى لقرب مآخذ مياه الشرب من مصب مصرف السيل، الذى يحمل مخلفات المستشفى العام وبعض المصانع علاوة على نفايات المواطنين، وإلغاء الطيور والحيوانات النافقة. كما كشف الحاضرون فى الندوة، أن مصرف السيل كان من المقرر أن يتم تحويله ليصب فى غابة شجرية بالعلا قى جنوبأسوان، ولم يكتمل هذا المشروع لاحتياجه لمحطة رفع تبلغ 70 مليون جنيه وهى ما تفوق ميزانية المحافظة، داعين الحكومة لسرعة توفير الدعم اللازم لاستكمال هذا المشروع، وأن تجعل الإدارة السياسية هذا الملف الشائك على رأس أولوياتها ولا تتركه للمسئولين المحليين. كما طالب أهالى رقية أبو الريش بضرورة الاهتمام بنقاء مياه الشرب وعمل تحاليل دورية لها للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستخدام الآدمى.
