عقدت "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة" مؤتمرا صحفيا بعد ظهر امس بمقر نقابة الصحفيين ، كشفت خلاله عن آخر تطورات ازمة الصحفيين بالجرائد الحزبية المتوقفة والمتعثرة عن الصدور ، وموقف كافة الاطراف المعنية منها. استعرضت اللجنة خلال المؤتمر ، اهم محطات صراع ونضال الصحفيين ، والذى بدأ قبل عامين ، وبلغ اشده خلال الشهور الثلاثة الماضية ، حيث عبر الصحفيون عن مطالبهم بشكل حضارى يتناسب مع طبيعتهم وسمو مهنتهم ، تمثل فى اضراب عن الطعام ، وتظاهرات ومسيرات سلمية لعدد من اجهزة الدولة ، ثم اعتصام بمقر النقابة. أوضح بشير العدل مقرر اللجنة ، ان الصحفيين استطاعوا ان ينتزعوا دعما ماليا مبدئيا يقدر بمبلغ مليون جنيه من المجلس الأعلى للصحافة ، وبجهود من جانب نقيب الصحفيين ممدوح الولى ، الذى استجاب جزئيا لمطالب الصحفيين المتضررين من الازمة ، بدعمهم ماليا لحين انتهاء الازمة بشكل جذرى ، الا ان هذا الدعم المؤقت لم يصل الى مستحقيه ، بسبب الصراع السياسى الذى يشهده مجلس النقابة ، والذى بدوره الى انقسامه على نفسه الى فريقين متناحرين ، ليدفع الصحفيون ضريبته ، بعد ان تجاهل المجلس مصالح اعضاء النقابة ، وتفرغ لتصفية الحسابات السياسية. واشار العدل الى ان عملية صرف الدعم المالى قد توقفت وبشكل فجائى ، تحت دعاوى عدد من اعضاء مجلس النقابة ، بان النقيب يتصرف فى الاموال بشكل فردى ، مما تطلب – فى رأيهم - تحويله الى التحقيق ، مؤكدا عدم صحة هذه المزاعم ،لان الصرف تم بموافقة اغلب اعضاء المجلس ، فضلا عن ان مطلب تحويل النقيب للتحقيق امر غير مسبوق فى تاريخ النقابة ، ولاساس له من القانون ، وانه ينم عن تفجر الصراع السياسى داخل مجلس النقابة. وشدد العدل خلال المؤتمر على ان الجماعة الصحفية لن تسمح لاى فصيل سياسى ان يختطف النقابة ، او ان يحولها الى منبر سياسى يخدم مصالح اى جماعة او تيار ، مؤكدا ان النقابة هى المظلة الشرعية للصحفيين يستظل بقوانينها اعضاؤها فى اطار قواعد المهنة. كما اكد على عدم سماح الصحفيين ، بان يكون بعض اعضاء المجلس حجر عثرة فى طريق تحقيق مطالبهم ، التى تمنحهم الحق فى ممارسة المهنة بشكل يحفظ لهم كرامتهم ، بجانب حق لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة فى اللجوء الى القضاء ، اذا استمر التعنت فى وقف صرف المعونات للصحفيين المتضررين ، مستندة فى ذلك الى قانونى النقابة وتنظيم الصحافة. وأعلن العدل عن استعداد اللجنة ، مقررا واعضاء ، للبدء الفورى ، فى مبادرة للم شمل اعضاء المجلس ، حتى يدور ترس العمل بالنقابة ، وتتحقق اهداف الجماعة الصحفية ، حتى يختم المجلس حياته النقابية بخير يذكره به اعضاء الجمعية العمومية ، خاصة وان الانتخابات القادمة لايفصل الجماعة الصحفية عنها الا ايام. ودعا العدل الخصوم داخل مجلس النقابة ، الى نبذ الخلافات السياسية ، وتركها على سلالم النقابة ، وعدم السماح لها بالدخول الى قاعة المجلس ، الذى يجب ان يكون معبرا عن الجماعة الصحفية. .