قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الانتخابات البرلمانية المقبلة لن تستطيع أن تلبى طموحات الشعب المصرى، ولن تكون قادرة على الوفاء بمتطلبات المرحلة الحرجة التى تمر بها مصر، فماذا نريد من برلمان الحزب الوطنى مرة أخرى، مشيرا إلى أن البرلمان القادم لن يكون قادرا على إحداث التغيير المطلوب فى الحياة السياسية . وأكد أن المرحلة القادمة ستشهد مصر بشكل متزايد عودة بعض الظواهر السيئة التى كانت قبل ثورة 25 يناير من بروز المال السياسى بكثافة كبيرة . وقال يجب أن يكون الشعب المصرى واعيا فى اختيار مرشحيه لأن كبار رجال أعمال نظام مبارك تحشد أنصارها للدفع بهم فى الانتخابات البرلمانية للحصول على أكبر قدر ممكن من المقاعد الفردية لتأمين مصالحها الاقتصادية وحماية أوضاعهم السياسية. وقالت سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس السابق عدلى منصور، إن الشعب هو الذى سيختار مرشحيه، ولا يجوز منع أى عضو من أعضاء الحزب الوطنى المنحل فى الانتخابات البرلمانية، موضحة أن الشعب قادر على تحديد مطالبه، وليس هناك خوف من عودة الحزب الوطنى من جديد طالما أن الشعب واع بالمرشحين الذين سيدعمهم ليحققوا له مطالب الثورة بشكل حقيقى وليس الهيمنة السياسية التى كان يفرضها الحزب الوطنى. وطالبت أن يعبر البرلمان المقبل عن جميع أطياف الشعب باتجاهاته وثقافاته وآرائه المختلفة غير مقصور على فئة معينة من الجمهور والعمل على خدمة مصالح هذه الفئة فقط دون الاهتمام بباقى المجتمع المصرى، كما أنه يجب على البرلمان المقبل أن تكون خطواته للتغيير سريعة وواضحة للشعب كله حتى يشعر المجتمع بأنه بعد أن مر بأزمات عديدة وبثورتين أن يكون قادرا على تحديد مصيره وتغيير مستقبله للأفضل. وقال جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس: إن البرلمان القادم مطلوب منه أن يكون على قدر هذه المسئولية وأن يكون للنائب مواصفات خاصة، بأن يشارك فى الاستجابة لمطالب الشباب وطموحاتهم وليست السعى لتحقيق مصالحهم الخاصة، وأن يكون النائب رفيع المستوى ووطني وذا كفاءة عالية، ومدرك ومتفهم للواقع السياسى والمجتمعى ومتفهم للوضع الذى تمر به مصر الآن. وأشار إلى أن البرلمان القادم يجب أن يتوفر فيه التنوع، بتمثيل كل فئات الشعب المصرى المختلفة ليضم الطبقة الوسطى وأساتذة الجامعات والمرأة والشباب والأقباط والفلاحين والعمال، وألا يكون برلمان رجال أعمال فقط. وقال الدكتور رامى عطا رئيس قسم الصحافة بأكاديمية الشروق، أتمنى أن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة وأن يتم انتخاب المرشح الكفء صاحب الخبرة فى مجال العمل السياسى وليس انتخاب المرشح الذى هدفه الأول والأخير الاستمتاع بصلاحيات المقعد البرلمانى فقط دون الاهتمام بتحقيق مصالح الشعب الذى انتخبه. وحول مطالب الشباب تقول شيماء إبراهيم، كلية إعلام جامعة القاهرة، يجب على البرلمان المقبل القضاء على البطالة حيث إن غالبية الشباب لايجد لنفسه فرصة للعمل بعد التخرج من الكلية، كما يجب أيضا القضاء على الوساطة والمحسوبية فى الالتحاق بالوظائف وأن يكون أساس التعيين الكفاءة والمساواة. بينما ترى مريم نبيل طالبة بكلية إعلام، أن القضاء على العشوائيات يجب أن يكون فى أول اهتمامات أعضاء البرلمان المقبل، حيث إن هناك أسرارا كثيرة تعيش حياة بعيدة غاية البعد عن الآدمية والكرامة وتحت مستوى خط الفقر، مؤكدة أن من أهداف ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو هما توفير حياة كريمة لكل مواطن مهما يكن مستواه الاجتماعى، وقال محمد محروس طالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق جامعة عين شمس: لابد من تمثيل الشباب فى البرلمان المقبل بشكل كبير وذلك لأن الشباب هم القادرون على صناعة المستقبل كما أنهم أكثر الناس دراية بالمشاكل الحقيقية التى تمر بها البلاد، والتى من أجلها انفجرت ثورتان فى مصر كما أنهم الأكثر خبرة فى وضع حلول لمشاكلهم.