كشف خالد مسمار، رئيس اللجنة السياسية بالمجلس الوطني الفلسطيني، النقاب عن تلقي السلطة الفلسطينية تهديداً أمريكياً بوقف مساعداتها المالية للسلطة الفلسطينية، وبإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن إذا أقدمت القيادة الفلسطينية على تقديم طلب للأمم المتحدة لنيل عضوية فلسطين فيها كعضو كامل أو حتى على مستوى مراقب. وقال مسمار، وهو عضو بارز في حركة فتح مساء اليوم، إن السلطة الفلسطينية بُلّغت بالتهديد الأمريكي رسمياً عبر مبعوثي الإدارة الأمريكية الذين زاروا رام الله خلال الفترة الماضية والتقوا الرئيس الفلسطيني محمود عباس. عضوية الأممالمتحدة وأكد مسمار أن السلطة الفلسطينية أخذت التهديدات على محمل الجد إلا أنها ما زالت مصممة على التوجه للأمم المتحدة لتقديم طلب نيل عضوية فلسطين رغم أنها لم تتخذ قراراً نهائياً بهذا الشأن. يُذكر أن هذا المسعى نفسه كان قد تعثر في سبتمبر من العام الماضي نتيجة عدم تأمين الأصوات المطلوبة لذلك بسبب الضغوط التي مارستها الولاياتالمتحدةالأمريكية على العديد من أعضاء مجلس الأمن. وأكد مسمار أن القيادة الفلسطينية قد تجمّد خطوة التوجه للأمم المتحدة في حالة قبول إسرائيل بوقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذي اعتقلتهم قبل اتفاقات أوسلو عام 93 وعددهم حوالي 70 أسيرا.ً استئناف فوري للمفاوضات وقال مسمار إن الإدارة الأمريكية طلبت من الرئاسة الفلسطينية استئناف المفاوضات مع إسرائيل فوراً ودون شروط، ما يعني بالنسبة للقيادة الفلسطينية التخلي عن مطلب وقف الاستيطان، ملوحةً بإيقاف المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية في حال الرفض. وأضاف أن خلاصة موقف الإدارة الأمريكية الذي أبلغته للرئيس عباس مباشرة عبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما هو "وجوب استمرار اللقاءات الفلسطينية – الإسرائيلية" التي بدأت في عمّان في شهر يناير 2012 برعاية الاردن، كما تحتج واشنطن على مشاريع القرارات الفلسطينية المقدمة في مجلس حقوق الإنسان في جنيف. وكشف مسمار أن رد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الطلب الأمريكي كان بالقول إن السلطة الفلسطينية نفذت التزاماتها التي نصت عليها خارطة الطريق وكل الاتفاقات الموقعة وأن وقف الاستيطان هو التزام على إسرائيل تنفيذه وليس شرطاً فلسطينياً.