أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن»، استعداده لإجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل في حال وقف الاستيطان بكافة أشكاله في الأراضي الفلسطينية. وشدد عباس، في مقابلة خاصة مع برنامج «العاشرة مساء»، أذاعته قناة «دريم» مساء الأحد، على أنه لا يضع شروطا مسبقة، ولكن يضع التزامات، مؤكدا أنه على استعداد للذهاب لإجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل عندما توقف الاستيطان بكافة أشكاله. وأشار «أبومازن» إلى أن طلب الذهاب إلى الأممالمتحدة لإعلان الدولة الفلسطينية جاء بعد الوصول إلى طريق مسدود مع إسرائيل، وبهدف تحريك القضية الفلسطينية وتقديم شكوى للعالم، «نقول لهم أننا بعد 64 عاما من القضية لا يوجد حل، وبعد 43 عاما من احتلال الضفة الغربية لا يوجد أيضا حل»، موضحا أن الشعب الفلسطيني الوحيد الذي بقي في العالم تحت الاحتلال. وأوضح عباس أنه لو حصلت فلسطين على عضوية كاملة في الأممالمتحدة أو أي قرار آخر فإنه لابد من العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل لأن قضايا الحل النهائي لا تحل عبر الأممالمتحدة وإنما تحل عبر المفاوضات. ولفت إلى أن الأمريكيين والإسرائيليين يربطون بين المفاوضات وبين طلب الذهاب الفلسطيني للأمم المتحدة لنيل العضوية، «وإننا نقوم بوضع شروط مسبقة وهي الاستيطان وحدود 67»، مؤكدا أنه لا يوجد تناقض وهذا غير صحيح إطلاقا وتزوير للتاريخ والحقائق. وأضاف أن الاستيطان ممنوع في الاتفاقات الثنائية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وبين إسرائيل وأيضاً في القرارات الأممية وممنوع في خطة «خارطة الطريق»، وتابع «يوجد اتفاق رسمي موقع بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عام 1995 مفاده بأنه يمنع على أي طرف بأن يقوم بأي أعمال أحادية تجحف نتائج المفاوضات المرحلية». وعن حجم الدعم الأمريكي للسلطة الفلسطينية وهل سيتوقف في حال طلب العضوية الفلسطينية في الأممالمتحدة، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن»، إن هناك ثلاثة أنواع من الدعم، دعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، ودعم مشاريع، وآخر مباشر للسلطة ، مشيرا إلى أن جملة هذا الدعم تبلغ 700 مليون دولار سنوياً. وحول قيام الكونجرس الأمريكي بقطع المعونات بسبب الطلب الفلسطيني الذهاب إلى الأممالمتحدة لنيل عضوية الدولة، قال عباس إن الكونجرس الأمريكي لديه انحياز لطرف عن آخر، مشيرا إلى أنه يقوم بتوضيح الصورة لهم ويعبر عن مواقف توجه السلطة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة، ولكن إذا أصر الكونجرس وكان لديه موقف مسبق «فهو حر»، مشددا على أنه لن يتراجع عن موقفه في التوجه إلى الأممالمتحدة لتقديم طلب عضوية فلسطين في مجلس الأمن لأن ذلك يمس المصلحة الوطنية. وأكد «أبومازن» أنه أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما والإدارة الأمريكية بأنه سيذهب إلى الأممالمتحدة لتقديم طلب عضوية دولة فلسطين في مجلس الأمن الدولي. وحول ترشحه للانتخابات الفلسطينية القادمة، قال عباس إنه لن يرشح نفسه، مشيرا إلى أنه أنهى مدته الرئاسية.