ارتفع عدد الأشخاص الذين قتلوا في هجمات شنها رعاة يعتقد أنهم من قبيلة الفولاني ذات الأغلبية المسلمة علي عدة قري مسيحية بالقرب من مدينة "جوس"عاصمة ولاية "بلاتو" بوسط نيجيريا، والهجمات الإنتقامية علي الرعاة خلال الساعات الماضية إلى 104 أشخاص. وذكرت صحيفة "ذي نيشن" النيجيرية اليوم أن الضحايا بينهم البرلمانيان جيانج داتونج وجيانج فولاني اللذان قتلا في اطلاق النار عليهما بعد حضورهما جنازة ودفن جماعي لعشرات الأشخاص الذين قتلوا في هجمات شنها رعاة يعتقد أنهم من قبيلة الفولاني علي القري المسيحية. وقال شهود عيان ووسائل إعلام محلية إن المسلحين قسموا انفسهم إلى مجموعات واقتحموا القرى ثم قاموا بقتل ضحاياهم الذين كان بينهم أطفال ونساء، مشيرين إلى أن المسلحين كانوا يرتدون ملابس عسكرية وكان بعضهم يرتدي سترات واقية من الرصاص. وأضاف الشهود أن جنود الجيش تدخلوا لإجلاء الأطفال والنساء من القري المنكوبة تجنبا لاعتداءات جديدة قد يقوم بها المسلحون ليلاً في الوقت الذي قال فيه الصليب الأحمر النيجيري أن العشرات أصبحوا بلا مأوى بسبب الاشتباكات التي جاءت بعد اسابيع من مقتل 13 شخصا من رعاة قبيلة الفولاني علي أيدي قرويين من قبيلة البشما ذات الأغلبية المسيحية في المنطقة الواقعة بين ولاية آداماوا وولاية تارابا شمال شرق نيجيريا. من ناحية أخري، قررت السلطات بوية "بلاتو" أمس فرض حظر التجول في عدة مناطق بالولاية وهى "جوس الشمالية" و"جوس الجنوبية" و"بركين لادي" و"ريوم" بعد ارتفاع حصيلة قتلي الإشتباكات بين الرعاة وسكان قري المسيحية بالقرب من مدينة "جوس".