ارتفع عدد الأشخاص، الذين قتلوا في هجمات شنها رعاة، يعتقد أنهم من قبيلة الفولاني، ذات الأغلبية المسلمة على عدة قرى مسيحية بالقرب من مدينة «جوس» عاصمة ولاية «بلاتو» بوسط نيجيريا والهجمات الانتقامية على الرعاة، خلال الساعات الماضية إلى 37 شخصًا. وقال متحدث عسكري بمدينة «جوس»: "إن الرعاة شنوا هجمات منسقة على القرى بالأسلحة النارية والبيضاء، حيث حدثت اشتباكات بين الجانبين، ما أدى إلى وقوع هذا العدد الكبير من الضحايا، الذين كان بينهم رجال شرطة وقرويين، بالإضافة إلى عدد كبير من المهاجمين."
وأضاف شهود عيان ووسائل إعلام محلية، أن المسلحين قسموا أنفسهم إلى مجموعات، واقتحموا القرى ثم قاموا بقتل ضحاياهم الذين كان من بينهم أطفال ونساء ، مشيرين إلى أن المسلحين كانوا يرتدون ملابس عسكرية، وكان بعضهم يرتدي سترات واقية من الرصاص.
وأوضح الشهود، أن جنود الجيش تدخلوا لإجلاء الأطفال والنساء من القرى المنكوبة؛ تجنبًا لاعتداءات جديدة قد يقوم بها المسلحون ليلا في الوقت الذي قال فيه الصليب الأحمر النيجيري: "إن العشرات أصبحوا بلا مأوى بسبب الاشتباكات التي جاءت بعد أسابيع من مقتل 13 شخصًا من رعاة قبيلة الفولاني علي أيدي قرويين من قبيلة البشما ذات الأغلبية المسيحية في المنطقة الواقعة بين ولاية آداماوا وولاية تارابا شمال شرق نيجيريا.
وقال السكرتير العام للمجلس المحلي، التابع لإحدى القرى التي يقطنها الفولاني، صالح بياري: "إن الأشخاص الذين قاموا بالهجوم على عدد من القرى التي يقطنها رعاة الفولاني، وجهوا إنذارا قبل الهجوم للرعاة بمغادرة المنطقة."