حكمت المحكمة العسكرية الاسرائيلية في سجن عوفر اليوم الأحد بالحكم 54 مؤبداً على قائد كتائب القسام في الضفة الأسير إبراهيم حامد بعد ست سنوات من اعتقاله، ووصفه الاحتلال بأخطر أسير في سجونه. وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الحكم سيبقى حبراً على ورق، وصرحت القسام على موقعها الألكتروني عقب صدور الحكم "بأن الحكم الاسرائيلي سيبقى حبراً على ورق ولن ينفذ بإذن الله وسينعم أسرانا بالحرية رغم أنف المحتل وهذا وعد ودين في أعناقنا". وأشارت الى أن "ما تطلق عليه محاكم اسرائيل تهما للمقاومين ما هي إلا مقاومة للاحتلال وهي مشروعة في كل دين وعرف وهو وسام شرف على صدر القائد إبراهيم حامد". المحكوم عليه إبراهيم حامد حاصل على شهادة البكالوريوس قسم العلوم السياسية من جامعة بير زيت، وعمل كباحث في قضايا اللاجئين واصدر العديد من المؤلفات والأبحاث حول القضية الفلسطينية، وكانت أول دراسة له عن القرى الفلسطينية المدمرة عام 1948 تحت اسم ( قرية زرعين)، وبينما كان يعد لدراسة الماجيستير في العلاقات الدولية بدأت سلطات الاحتلال مطاردته واعتقاله. وعاش إبراهيم حامد مطاردا من قبل قوات الاحتلال لمدة 8 سنوات منذ عام 1998 واعتبره جهاز الشاباك الاسرائيلي المطلوب رقم واحد باعتباره يقف وراء العديد من العمليات الاستشهادية، حيث كان على رأس المطلوبين للتصفية أو الاعتقال. جدير بالذكر أن ممثل دولة الاحتلال قال للقضاة أثناء دخول ابراهيم حامد لقاعة المحاكمة: "هذا أخطر أسير في سجوننا، فكل العمليات الاستشهادية التي خرجت من رام الله هو من يتحمل مسئوليتها". واعتقل حامد بعد سنوات من المطاردة في عام 2006، كما اعتقلت زوجته قبل أن يقوم الاحتلال بالإفراج عنها وترحيلها إلى الأردن مع طفليه.