تبدأ اليوم الإجراءات الفعلية لإنهاء الأزمة السياسية فى الكويت، حيث من المنتظر أن يتم اليوم إعلان استقالة الحكومة وتكليفها بالاستمرار في تصريف العاجل من الأمور على أن يبدأ أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في المشاورات التقليدية من غد -الاثنين- مع رؤساء المجالس البرلمانية الحاليين والسابقين للاستقرار على اختيار رئيس الوزراء وإصدار مرسوم بتكليفه تشكيل الحكومة، التى من المتوقع أن تكون جاهزة قبل نهاية الأسبوع الجاري خاصة أنه لن يتم اجراء تغييرات تذكر على الوزارة باعتبارها مؤقتة لما بعد انتخابات مجلس أمة جديد، على أن يقوم رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي بتوجيه الدعوات لحضور جلسة لقسم الحكومة الثلاثاء من الأسبوع المقبل، ما لم يتم الاتفاق على عقد جلسة خاصة للقسم خلال أي من أيام الأسبوع القادم. وقال مصدر في كتلة الأغلبية بمجلس 2012 المبطل بحكم المحكمة الدستورية: "إن غالبية نواب 2009 يريدون إكمال نصاب جلسة القسم لإخراج البلاد من الأزمة الدستورية العالقة والتي لا يعرف مداها إذا لم تعقد جلسة القسم". ومن جانبه كشف النائب دكتور فيصل المسلم عن أن كتلة الأغلبية توافقت على خوض الانتخابات وفق قوائم معلنة في كل الدوائر، عبر قائمتين انتخابيتين في كل دائرة لأعضاء الكتلة، بحيث تضم كل قائمة أربعة أعضاء بمعنى أن الكتلة ستخوض الانتخابات ب 40 مرشحًا في الدوائر الخمس، على أن تنطلق حملتها الانتخابية من ساحة الإرادة، وأنه سيكون هناك وثيقة سيعلن عنها قريبًا وهى برنامج سياسي واحد لمرشحي الأغلبية يشمل إصلاح القضاء وديوان المحاسبة ومكافحة الفساد والجمعيات السياسية. ووثيقة الأغلبية بشأن الانتخابات ستتضمن قوانين الإصلاح السياسي وتعديلات دستورية تترجم الانتقال لنظام ديمقراطي كامل على أن تلتزم الكتلة بتنفيذها فور وصولها البرلمان المقبل، لافتًا إلى أن الكتلة تملك رؤية إصلاحية لإنقاذ الكويت من دوامة الأزمات التي تعيشها وستعد خطة زمنية بتواريخ محددة لإقرارها سيتم الإعلان عنها قريبًا من خلال الوثيقة تمثل خارطة طريق للخروج من الأزمات. ورفض المسلم في حوار مع جريدة "سبر" الإلكترونية أن يتم تغيير نظام الدوائر الانتخابية بغياب مجلس الأمة، معتبرًا أي مساس بنظام الدوائر الخمس بمثابة تزوير للانتخابات المقبلة ومحاولة تدخل مباشر في مخرجات الانتخابات لإقصاء الاغلبية وعرقلة وصولها إلى المجلس المقبل، وتعهد بالوقوف أمام محاولة الحكومة أداء القسم في مجلس 2009 الذي اعتبره ساقطًا شعبيًا بعد ان تم حله برغبة أميرية، مؤكدًا أن الأغلبية لن تسمح بذلك. وقال: إن المطلوب هو وجود حكومة تؤدي اليمين الدستورية أمام الأمير ثم توقع على مرسوم حل المجلس. ولفت إلى أن اول شيء يجب أن تقوم به الكويت استعدادًا لأي طارئ هو حل مشاكلها الداخلية بسرعة وتشكيل الحكومة الجديدة وحل مجلس 2009 فورًا واجراء انتخابات جديدة لينتخب الشعب ممثليه في مجلس جديد. وأشار إلى أن رئيس مجلس الأمة 2009 جاسم الخرافي صرح بأنه في حال عدم اكتمال نصاب جلسة القسم فإنه سيرفع الأمر إلى أمير الكويت، وهناك خشية من تعقد المسألة ووصولها إلى "طريق مسدود لا تحمد عقباه"، مشيرًا إلى أن عددًا من نواب الأقلية في مجلس 2009 قد بدأوا في مشاورات بشأن حضور جلسة القسم ما لم تتضح الصورة أمامهم بشأن الإجراء التالي إذا لم تعقد الجلسة. ورجح المصدر اختيار العضو معصومة المبارك كوزير محلل بديل عن المستقيل شعيب المويزري رغم أنه لم يتم قبول استقالته بعد. وفى هذا الإطار ذكرت صحيفة "الشاهد" أن أمير الكويت سيكلف الشيخ جابر المبارك بتشكيل الحكومة الجديدة، ولا يرغب وزير الكهرباء وزير البلدية عبد العزيز الإبراهيم فى أن يكون ضمن التشكيل الحكومي الجديد، وتوقعت وجود 3 وزراء جدد، واحتمال عودة كل من وزير المالية مصطفى الشمالي ووزير الشئون أحمد الرجيب، مستندة إلى أن مجلس 2012 ذهب باستجواباته ضدهما إلى الإبطال ولم يظهر بينهما وبين مجلس 2009 أي خلافات أو استجوابات.