صرح أمين سر لجنة الانتخابات ب"جبهة الإنقاذ"، عمرو علي، اليوم الأربعاء، بأن إعلان حركة "تمرد" عن خوض الانتخابات البرلمانية على جميع المقاعد أثار دهشة الجبهة. وأشار علي، في تصريحات أدلى بها اليوم لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن "تمرد" لا تحظى بتأييد للتحالف معها داخل الجبهة باستثناء بعض أحزاب التيار اليساري والقومي التي يتوقع أن تخرج من عباءة الجبهة للتحالف مع "تمرد". وأضاف أن المشكلة أن بعض أعضاء "تمرد" افتعلوا مشكلات مع بعض رموز "جبهة الإنقاذ" وبالتالي ابتدأت القيادات تنفض عنها وترفض التنسيق معها في تحالف واحد. وأكد أن بعض أحزاب الجبهة قدمت المساعدة ل"تمرد" خلال جمعها التوقيعات وحصرها قبل 30 يونيو الماضي، وتم تأمين استماراتها التي تم جمعها وقت تعرضها لحرق مقراتها، ولكن الآن أصبح من أهم أهداف تمرد "تدمير جبهة الإنقاذ"، بحسب تعبيره. وأضاف قائلًا: "وضعنا شروطًا لتحالف لم يكن من ضمنه "تمرد"، لأنه ليس حزبًا أو كيانًا حقيقيًا، فهي الحملة التي فُتحت لها مقرات جميع الأحزاب الليبرالية واليسارية لإسقاط محمد مرسي وبعد الثورة انتهت الحملة، وبدأت الحركة التحول ودخلت في مهاترات وإساءات لقيادات الإنقاذ مطالبين بحلها ودخول أحزابها في تحالف باسم "تمرد"، وتحديد مين يدخل معهم ومن لا". وتابع: "فوجئت فيما بعد بأنهم أصدروا بيانًا أكدوا فيه أنه لا يشرفهم التحالف مع "جبهة الإنقاذ" وإن لديهم شروط هي حل الجبهة وألا يتعاملوا مع حزب وأشخاص بعينهم"، مضيفًا: "اجتمعنا من شهرين كجبهة وتم عرض التحفظات، وقررت لجنة الانتخابات في "جبهة الإنقاذ" وقف التعامل مع "تمرد" ومن ثم بدأت في عقد لقاءات منفردة بقيادات في أحزاب ضمن الجبهة ويقولون إنه تم الاتفاق على تحالف مع أحد الأحزاب، وعليه بدأت الجبهة وقف التعامل معها إلا من خلال خطابات رسمية تؤكد رغبتها في التحالف، وبالتالي تمت الموافقة على دخول تكتل القوى الثورية في تحالف مع جبهة الإنقاذ وكذلك منظمة شباب الإنقاذ". وأوضح أن أحزاب "التحالف الشعبي" و"الكرامة" و"التيار الشعبي" انسحبت من "جبهة الإنقاذ" وقرروا خوض الانتخابات بتحالف يساري يتوقع أن تنضم إليه "تمرد". فيما قررت أحزاب ليبرالية مثل "المؤتمر" و"المصريين الأحرار" البقاء ضمن "جبهة الإنقاذ"، لافتًا إلى هناك مشاكل داخلية بين أعضاء "تمرد" جعلت الاقتراب منها محفوفة بالمخاطر.