ظهر الآن محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، على المنصة الرئيسية للجماعة في منطقة رابعة العدوية بمدينة نصر، حيث يحتشد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. بديع في كلمته التي وجهها للشعب المصري أكد أنه لم يُقبض عليه أو فرّ من المواجهة كما أشيع، ولكنه باقي الآن مع الثوار حتى إكمال أهداف الثورة " اللهم إنا نشهدك أن تلك الجموع إنما خرجت لنصرة دينك أولًا وللحفاظ على ثورتهم من السرقة وعودة حقوق الشعب إليه كاملة…. نحن سنبقى في الميادين حتى نحمل رئيسنا المنتخب محمد مرسي على أعناقنا وأرواحنا جميعًا فداه". ووسط هتافات المؤيدين أشار المرشد العام إلى دور الجماعة خلال حكم مبارك، وما شهدته من محاكمات عسكرية ثم كفاحها إبان ثورة 25 يناير 2011 مع جموع الشعب وحتى إسقاط نظام مبارك الفاسد، وانتهاءً بانتخاب رئيسنا محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب. بديع أكد أن خروجهم اليوم ليس دفاعًا عن شخص، وإن كان الشخص غال عندنا، ولكن من أجل الحفاظ على الشرعية والديمقراطية "ثورتنا سلمية وستظل كذلك وسلميتنا أقوى من الرصاص والدبابات والمصفحات، عُد إلى قلب مصر يا جيش مصر" ثم هتف مع المتظاهرين أن "الانقلاب العسكري باطل". وأضاف أن ذيول النظام السابق يحاولون الآن الإيقاع بين مؤسسة مصرية عريقة وهي الجيش وبين جماعة لها تاريخ عريق كالإخوان المسلمين، وذلك لكي ينفرد بثروات مصر. المرشد العام للجماعة خاطب الجيش بقوله:"نحن جربنا حكم العسكر ولن نقبل به مرة أخرى، يا جيش مصر لا تنحاز لفصيل على حساب آخر، وعُد إلى مصر وشعبها ومكانتك في قلب المصريين.. يا جيشنا العظيم نحن نحميك في ظهرك وأنت تحمينا من عدوك.. رصاصك لا ينطلق على الشعب فأنت أشرف من هذا". ثم أشار إلى تصريح عضو المجلس العسكري اللواء محمد العصار، حينما خاطب الإخوان "احملوا همّ السياسة واتركونا نحمي الحدود"، ولكنهم اليوم ينغمسون في السياسة، فآن الأوان لكي يعودوا للحدود وسيبدأ دور الجماعة مع الشعب بعد عودة الرئيس المنتخب، على حد قوله. ووجه بديع رسالة إلى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني وكل من شارك في الانقلاب العسكري بألا يتحدثوا باسم شعب مصر، فهو قادر على التعبير عن إرادته.