تعد حلوى المولد النبوي الشريف جزءًا أصيلًا من التراث الشعبي في العالم الإسلامي، وخاصة في مصر، ويعتبر الاحتفال بالمولد النبوي تقليدًا راسخًا منذ قرون، لكن من هو أول من صنع حلوى المولد؟ وما القصة وراء انتشارها؟ أصل حلوى المولد النبوي الشريف ترتبط حلوى المولد ارتباطًا وثيقًا بمصر، حيث تشير المصادر التاريخية إلى أن العصر الفاطمي هو الفترة التي شهدت انتشار هذا التقليد. كان الخلفاء الفاطميون يسعون للتقرب من الشعب من خلال الاحتفالات العامة، واحتل المولد النبوي مكانة مميزة ضمن تلك الاحتفالات، في هذه الفترة، كانت الحلوى تقدم كهدايا احتفالية للمواطنين، لتصبح فيما بعد جزءًا لا يتجزأ من هذه المناسبة، بحسب كتاب "التاريخ الفاطمي" - دار الكتب المصرية. اقرأ أيضًا | فوائد الزبادي للمعدة والجهاز الهضمي ما هي أنواع حلوى المولد؟ منذ انتشارها في العصر الفاطمي، تطورت حلوى المولد لتشمل عدة أنواع شهيرة مثل السمسمية، الحمصية، والفولية، وكلها مصنوعة من مكونات بسيطة مثل المكسرات والعسل. مكتشف حلوى المولد لا يوجد شخص محدد يمكن اعتباره مكتشف حلوى المولد، لكنها كانت نتاج تطور تاريخي وثقافي عبر العصور، وخصوصًا خلال الحكم الفاطمي، من المعروف أن الفاطميين هم أول من ربطوا بين هذه الحلوى والاحتفالات الدينية الكبرى. كيف تحافظ حلوى المولد على مكانتها حتى اليوم؟ على الرغم من مرور العصور، لا تزال حلوى المولد تحمل مكانة خاصة في قلوب المسلمين، وتعتبر رمزًا للبهجة والاحتفال بالمناسبة العظيمة، تتنوع الأصناف وتتطور الوصفات، لكن الجوهر واحد: مشاركة الفرحة مع الأحباء. يمكن القول إن حلوى المولد النبوي الشريف هي نتاج تداخلات ثقافية وتاريخية تعود إلى العصر الفاطمي، حيث ابتكروا هذه الحلوى لتكون جزءًا من احتفالاتهم الدينية، حتى يومنا هذا، تستمر هذه العادة لتصبح جزءًا لا يتجزأ من المولد النبوي في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.