أكدت ميرفت حطبة، رئيس الشركة القابضة للسياحة والفنادق، أن شركة أوراسكوم للتنمية، مازالت مستمرة في التعاقد المبرم حول تطوير جزيرة آمون المملوكة لشركة "ايجوث" إحدى الشركات التابعة. وأضافت «حطبة» فى تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" أنه قد سبق أن أبدت شركة أوراسكوم إمكانية إحلال مستثمر محلهم سابقا، وتحديدا بعد ثورة يناير مباشرة، غير أن هذا الأمر انتهى منذ عام 2015. وكان بسبب تراجع السياحة في مصر عامة وأسوان والسياحة الثقافية خاصة، حتى وصل معدل الإشغال إلى 4% في أسوان وهو ما جعل المستثمر يعيد تفكيره مرة أخرى. وتابعت «حطبة» أنه بعد المؤتمر الاقتصادي عام 2015 الذي انعقد في مدينة شرم الشيخ بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وزعماء ورؤساء دول العالم، والتي كانت بمثابة رسالة طمأنينة للعالم كله، حتى بدأت السياحة تعود بشكل نسبي من جديد، وتم الاتفاق مع شركة أوراسكوم علي أن تستمر في التعاقد المبرم حول تطوير جزيرة آمون، والتي تبلغ إجمالي مساحتها 4200 مترا مربعا، بالإضافة إلي جزيرة قلادة المملوكة في الأساس لشركة أوراسكوم ليقترب إجمالي مساحة الجزيرتين الي 11 ألف مترا مربعا تقريبا، والمخطط له إنشاء مشروع سياحي متكامل بإجمالي حجم استثمارات تصل إلى مليار جنيه. ولفتت «حطبة» أن شركة أوراسكوم ترغب في إتمام الاستثمار في المشروع، ولكن تواجه بعض الصعوبات من تعديات من بعض النوبيين على الجزيرة عند بدء استئناف العمل، بزعم أن جزيرة قلادة مملوكة لأجدادهم. ولفتت إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم التعدي علي كل من يقترب بأي معدات للعمل على أرض المشروع. وأشارت«حطبة» إلى أنه بالفعل قد حدث من قبل تعديات على العمال والمهندسين وهو ما جعلهم يتوقفون عن العمل قبل البدء فيه. وتابعت أنه تم التعاقد مع شركة أمن كبرى بالتعاون بين شركتي "ايجوث" وأوراسكوم لحماية العمال والمهندسين الذين اتجهوا للعمل بالجزيرتين من أي تعدي عليهم أثناء العمل، إلا أنه تم منعهم من الاقتراب من الجزيرتين بدءا من اليوم . وتناشد «حطبة» الجهات المعنية بالدولة بضرورة حماية المستثمرين الذين يضخون مئات الملايين من الجنيهات بمشروعات استثمارية ضخمة تسهم في خلق فرص عمل لعشرات الآلاف من العمال بشكل مباشر وغير مباشر، مؤكدة أن ما يحدث يرهب العديد من المستثمرين من الاقتراب من هذه المناطق الواعدة والغنية بالطبيعة الساحرة والموارد الطبيعية التي تدر على الدولة أرباح طائلة وتجذب سياح من جميع دول العالم، نظرا للطبيعة الساحرة بمدينة أسوان التي لا ينافسها أي دولة في العالم. يذكر أن المشروع يشمل إنشاء فندق (خمس نجوم) علي أرض الفندق القديم الذي تم هدمه سابقا، وذلك بطاقة فندقية مخططة في حدود 156 غرفة وجناح، بالإضافة إلي حمام سباحة وإنشاء نادي صحي، فضلاً عن مجموعة من الفيلات مزودة بحمامات سباحة مع عدم بيع الفيلات للغير واستخدامها فى النشاط الفندقى والسياحى. وحدد العقد المبرم النسب البنائية للمشروع ب40 %، وقدرت التكاليف الاستثمارية له ب600 مليون جنيه غير متضمنة قيمة الأرض، وقت التعاقد والتي تغيرت الآن بعد ارتفاع تكلفة المشروع الي مليار جنيه تقريبا تقريباً.
