أوراسكوم هولدنج هدمت فندق آمون التاريخي وحطمت صخور الجرانيت وحفرت أرض جزيرة الآثار.. واستولت على فيلا "قلادة" الأثرية أهالي النوبة يسيطرون على الجزيرة بأوراق ملكية.. ويتهمون ساويرس بنهب خيرات الأرض بمعاونة مسئولين كبار بالحزب الوطنى جريمة كبرى جرت وقائعها على ضفاف النيل بأجمل البقاع الساحرة على أرض مصر، وهى جزيرة أمون التي احتلها رجل الأعمال سميح ساويرس قبل أعوام مضت، بزعم تطوير فندق أمون التاريخى المبنى عليها، والذي تعاقد ساويرس على ترميمه وتجميله وتزويده بطابق واحد وحديقة، بينما كانت الجريمة الكاملة في قيام أوراسكوم للفنادق بهدم الفندق الأثرى وتكسير صخور الجرانيت الأثرية الفاخرة والحفر في الأرض التي تحوى الكنوز. عدسة "البوابة نيوز" رصدت جريمة أوراسكوم للفنادق، والتي تحدثت عنها الصحف قبل أعوام ملقية اللوم على الحكومة التي باعت له بثمن بخس وتركته يعبث بأثر تاريخى وفسخت عقدًا مع شركة نادي البحر المتوسط التي استأجرت الجزيرة من شركة إيجوث للفنادق والسياحة، غير أن جولة ا"البوابة نيوز"، داخل الجزيرة الأثرية كشفت عن جرائم رجال الأعمال في أرض مصر وثروة المصريين، حيث تهدم فندق أمون بالكامل وتكسرت الصخور ونبشت الأرض الأثرية، ثم أقامت أوراسكوم هولدنج أعمدة خرسانية كونت بها سور لطابق واحد ثم فجأة تركت الموقع وهربت. كان نجيب ساويرس رئيس مجموعة أوراسكوم، قد حصل على حق انتفاع من جانب إيجوث للسياحة في 16/8/2005، بعد أن تركت شركة نادي البحر المتوسط الموقع عقب إدارتها لفندق أمون التاريخى، وبدأ ساويرس في محاولة إصدار تراخيص بناء لفندق جديد لصالح شقيقه سميح غير أنه وعلى مر السنوات كان يفشل في ذلك لإصرار الحكومة على تطوير الفندق الأثرى دون هدمه، وعقب اندلاع أحداث ثورة يناير جاء ساويرس بطائرته الهليكوبتر وأعطى إشارة البدء في هدم الفندق، ثم قام بتكسير الصخور الجرانيتية العملاقة والتي تعتبر ثروة لأهل أسوان كما حفر الأرض بشكل مبالغ فيه. هكذا روى لنا أحمد محمد أحد أبناء النوبة، والذي يعيش الآن على الجزيرة بعد أن قدم للمحافظة أوراقًا تقول:إن جده الأكبر كان صاحب تلك الأرض وأجرها لرجل يهودى يدعى قلادة أنطون، ثم أجرها اليهودى للحكومة، وقال أيضًا أنه وبمساعدة أبناء عمومته وأهالي النوبة سيطروا تمامًا على الجزيرة بعد أن علموا بما يسميه "جريمة ساويرس" فقاموا بمهاجمة حراس شركة أوراسكوم هولدنج واستعادوا أرض أجدادهم بعد أن أصبحت خربة ليتركها رجل الأعمال الكبير بسلمية أثارت اندهاشهم آنذاك. ويكمل أحمد قائلًا:إن سميح ساويرس حطم صخور جرانيت بملايين الدولارات وهدم فندقًا أثريًا مضى على إنشاءه ما يزيد عن مائة عام، كما استولى على الفيلا الخاصة بقلادة اليهودى والتي تعتبر أثرًا تاريخيًا وكذا الساقية الأثرية التي كان الجد الأكبر لعائلة أحمد قد بناها لاستخدامها في رى زراعات الجزيرتين اللتان يملكهما وهى أمون وقلادة، ومن هنا بدأت العائلة في حرب من نوع آخر استخدم فيها آل ساويرس – بحسب كلامه- شخصيات عليا ومسؤلين كبار بالدولة، غير أن زيارة قام بها 3 من إحدى الجهات السيادية قد حسمت الأمر عقب إطلاعهم على الإوراق التي بحوزة أحمد، وقد نقلوا له تعليمات بعدم الحفر في الإرض أو المساس بها إلا بعد إذن من المحافظة. الغريب أن أهالي النوبة، يحتفطون حتى الآن بجزيرة أغاخان والتي بنى عليها محمد شاه الحسينى "أغاخان الثالث" فيلا له وقبرا، على الرغم من آخر حفيدتين لأغاخان لقيا حتفهما إثر جريمة قتل داخل الفيلا، غير أن النوبيون يرفضون المساس بتلك الجزيرة التي تعد أثرًا تاريخيًا يبحث عن وريث، عن ذلك قال أحمد "نرفض الاعتداء على الآثار المصرية كما نرفض الاعتداء على أملاكنا، ونصد هجوم رجال الأعمال الألمان والهولنديون على جزر وجبال أسوان وهو هجوم مستمر يبدأ بشراء فيلا وينتهى بحفر وتنقيب.