خرجت جلسة محور الشباب التي أدارتها الدكتورة غادة عبدالرحيم، مدرس علم النفس بكلية التربية النوعية بجامعة القاهرة ومستشار رئيس جامعة سوهاج لتدريب وتأهيل الطلاب، ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الأول لجامعات جنوب الصعيد الذي أقيم بمدينة الأقصر، بعدد من التوصيات المهمة. وأكدت الدكتورة غادة عبدالرحيم، أنه انطلاقًا من هذا الخط العام الذي رَسَمَهُ الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتبنته الدولة وإيمانًا بأن دور الشباب الحقيقي يبدأ من الجامعة، التي تعدُ مفرخة للقدرات والإبداع والموهبة، التي تسهم في دفع وبناء التنمية الشاملة، تلك المساهمة الفعالة التي تشارك في بناءِ ورسم مستقبل الوطن والدفاع عن فُرصهِ في إقامة تنمية حقيقية، وبناء حائط صد للمتربصين به، فقد حَمَلَ الشبابُ لواءَ التنميةِ والبناء في كل أنحاء العالم، ورَسَمَ بعزيمته وقدرته الطريق، الذي يجب أن نُمهده لهم هنا في مصر من خلال تلك المؤتمرات ليكملوا المسيرة نحو بناء المستقبل. وأضافت غادة، أن هناك عددا من التوصيات التي نراها مهمة ومُلحة في سبيلِ تعظيم دور شباب الجامعات، لتحقيق التنميةِ المستدامة والشاملة بجنوب الصعيد، لتكونَ نواة لتجربة ثرية تستحق الدراسة والتنفيذ، وعلى رأسها إطلاقُ مؤتمرات للشبابِ والتنمية داخل الجامعاتِ بجنوب الصعيد وتفعيل مبادرات وخطط العمل لتحقيق ذلك الهدف وتعظيم الاستفادة من قدرات الشباب المصري الجامعي وتعظيمُ الاتجاهِ الذي تتبناه الدولة، القائم على تغيير المنطلقاتِ الفكرية الحاكمة للتعامل مع شباب الجامعات، والنظر إليهم باعتبارهم فرصة وليسوا عبئًا؛ من خلال تعظيم الاستفادة من قدراتهم وإبداعهم وتعزيزُ المعرفةِ بقضايا جنوب الصعيد من خلال تشجيع إنشاء مراكز بحثية خاصة بدراسة وتحليل قضايا شباب الجامعات وكذلك الدعوةُ لصياغةِ سياسة وطنية لشباب جنوب الصعيد بما يضمن وجود حالة من التكامل والشمول بين السياسات العامة المتعلقة بالشباب، والاتجاهُ نحو اللامركزية في تنفيذ الأنشطة الشبابية بحيث يصبح لدى الدولة القدرة على تصميم وتنفيذ البرامج الشبابية التي تتلاءم مع طبيعة كل محافظة واحتياجاتها، وتشجيع إنشاء كياناتٍ شبابيةٍ كبرى بجنوب الصعيد، ودعمها بالتمويل اللازم وإشراكُ القطاعِ الخاص ومنظمات المجتمع المدني الوطنية في تمويل مشروعات شباب الجامعات واستيعاب الطاقات الشبابية، وكذا توسيعُ المبادراتِ التطوعية الشبابية في جنوب الصعيد لخدمةِ المجتمع، كلٌ في تخصصه بما يهدفُ لتنميةِ الدولة على المستويات الخدمية، والثقافية، والاجتماعية، والتوسعُ في المبادراتِ والمؤسساتِ التي تدعم شباب جنوب الصعيد الموهوبين والمبدعين في المجالاتِ المختلفةِ ورعايتهم، كما دعت إلى تنظيمُ معسكر دوري لتنميةِ قدرات ومهارات شباب جامعات جنوب الصعيد، دعمًا لقيمِ الانتماءِ والمواطنة وأخيرا طالبت تضمين تلك التوصيات في الكتيب الخاص بالمؤتمر.
