أقر نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن برنامج إعادة بناء منطقة أبيي، والذي يهدف إلى بناء الثقة والتعايش السلمي وتحقيق السلام بين قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك. جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الاثنين بالقصر الجمهوري بالخرطوم، بوفد القبيلتين الذي ضم فرانسيس دينق القيادي بقبيلة دينكا نقوك، والفريق مهدي بابو نمر القيادي بقبيلة المسيري، وبحضور وزير الخارجية السوداني الدكتور الدرديري محمد أحمد. وقال فرانسيس دينق، في تصريح صحفي، إن اللقاء يأتي في إطار المشاورات لتعزيز العلاقة بين القبيلتين، مشيرا إلى أنها علاقات قديمة جدا اتسمت بالتعاون والتعايش، موضحا أن المشاكل التي شهدتها المنطقة مؤخرا أثرت على الجوانب الإيجابية بين القبيلتين. وأضاف أن الجانبين إتفقا على معالجة المشاكل وتحقيق الأمن وتوفير الخدمات للمواطنين لإحداث الاستقرار وعودة الجميع إلى مناطقهم، بجانب التحرك السريع لعودة العلاقة بين القبيلتين، مؤكدا أن دعم السودان لعملية السلام في جنوب السودان من شأنه إيجاد مناخ إيجابي للتعاون بين البلدين ومعالجة المشاكل في كل المستويات. من جانبه، أكد الفريق مهدي بابو نمر حرصه على معالجة كافة القضايا بمنطقة أبيي، لافتا إلى أن روح السلام التي تسود بين فرقاء الجنوب يدفع القبيلتين إلى العمل على السلام، وقال "إذا لم يستقر الجنوب نحن لن نستقر"، معربا عن أمله في التوصل إلى معالجة كافة القضايا.