تجري الانتخابات الرئاسية في أذربيجان في 9 أكتوبر الجاري ويتنافس فيها 17 مرشحا حتى الآن ومن بينهم الرئيس الحالي إلهام علييف الذي قدم ترشيحه على أساس دستور البلاد. وقد تم إرسال دعوة لكل من الأممالمتحدة ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي ورابطة الدول المستقلة ومجلس التعاون للدول الناطقة باللغة التركية ومنظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود لمراقبة هذه الانتخابات التي من المتوقع أن يشارك فيها نحو ثلاثة ألف مراقب دولي ومحلي . وذكر تقرير لسفارة أذربيجان بالقاهرة اليوم أن الحملات الانتخابية بدأت قبل 60 يوما من إجراء الانتخابات في حين أن حملة الدعاية للمرشحين بدأت قبل موعد الانتخابات ب23 يوما وتنتهي قبل إجراء الانتخابات ب24 ساعة مضيفا أنه تم تخصيص وقت للدعاية الانتخابية مجانا للمرشحين في هذه الانتخابات في وسائل الإعلام مثل قناة “,” الاجتماعية الدولية “,” والصحف اليومية . وأوضح أن أذربيجان شهدت إصلاحات كثيرة تحت قيادة الرئيس الحالي إلهام علييف خلال الفترة من عام 2003 إلي عام 2013 حيث أصبحت باكو شريكا أساسيا لأوروبا في المنطقة في العشر السنوات الماضية ..و توسعت العلاقات بين أذربيجان والاتحاد الأوروبي في مجال أمن الطاقة بعد إقامة مشروعات للبنية التحتية الإقليمية مثل خطوط أنابيب النفط “,”باكو-تبليسي-جيهان“,” و خطوط أنابيب الغاز “,”جنوب القوقاز“,”. وأفاد التقرير بأن السياسة الخارجية لأذربيجان أولت اهتماما كبيرا بتعزيز العلاقات الوثيقة مع العالم الإسلامي والدول العربية التي تعتبر أذربيجان نفسها جزءا لا يتجزأ من العالم الإسلامي تربطها القواسم المشتركة. وقال إن السنوات العشر الماضية شهدت توظيف الاستثمارات المهمة في اقتصاد البلاد والتي بلغت 20 مليار دولار عام 2011 من بينها 7ر15 مليار دولار في القطاع غير النفطي و 3ر4 مليار دولار في قطاع النفط مما نتج عنها نجاح الحكومة في خفض البطالة بنسبة 5 في المائة وتوفير 2ر1 مليون فرصة عمل وقد وصلت احتياطيات النقد الأجنبي أكثر من 48 مليار يورو. وأفاد بأن إنتاج الغاز الطبيعي زاد من 7ر6 مليار متر مكعب عام 2003 إلي 9ر27 مليار متر مكعب عام 2012 مشيرا إلي تحول أذربيجان من دولة مقترضة إلى دولة مانحة حيث خصصت 5 ملايين دولار لدعم فلسطين عام 2013 وهذا في إطار استضافتها لمؤتمر دولي في هذا الصدد . وأشار إلى أن الحكومة الأذربيجانية وضعت أهدافا محددة عام 2003 من بينها زيادة نفقات الرعاية الصحية التي ارتفعت من 69 مليون يورو عام 2003 إلي 3ر666 مليون يورو عام 2013 فضلا عن زيادة المخصصات المالية في مجال التعليم من 243 مليون يورو عام 2003 إلي 5ر1 مليار يورو عام 2013. وأضاف أن الحكومة الأذربيجانية أولت اهتماما بدعم قطاعات السياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ونجحت في إطلاق أول قمر صناعي للاتصالات عام 2013 مشيرا إلي سعيها لتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم الدعم المالي وإزالة العقبات أمام الأعمال التجارية وتأسيس الصندوق القومي لدعم رجال الأعمال وقد تم إقامة 500 مؤسسة صناعية في العشر السنوات الماضية. أ ش أ
