تشهد أذربيجان يوم التاسع من شهر أكتوبر الجاري الانتخابات الرئاسية التى يتنافس فيها 16 مرشحا من بينهم الرئيس الحالى إلهام علييف . وقد بدأت الحملة الانتخابية طبقا للدستور الأذرى الذى يحددها ب 60 يوما ، بينما تبدأ حملة الدعاية للمرشحين قبل موعد الانتخابات ب 23 يوما و تنتهي قبل موعد الانتخابات ب 24 ساعة.. يؤكد سفير أذربيجان بالقاهرة شاهين عبداللايف أن الانتخابات الرئاسية فى بلاده سوف تجرى تحت رقابة دولية من منظمات الأممالمتحدة والأمن والتعاون الأوروبى والتعاون الاسلامى ورابطة الدول المستقلة ومجلس التعاون للدول الناطقة باللغة التركية والتعاون الاقتصادى لبحر المتوسط ،كما تم دعوة الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبى والجمعية البرلمانية لمنظمة التعاون والأمن الأوروبى. وتوقع عبداللايف مشاركة نحو ثلاثة آلاف مراقب دولي و محلي في الانتخابات الرئاسية فى أذربيجان. وفيما يتعلق بالدعاية الانتخابية سيتم في وسائل الإعلام سيتم تخصيص الوقت المناسب مجانا للمرشحين للرئاسة فى القنوات التليفزونية والصحف اليومية. ماهى الإصلاحات التى تم إنجازها ؟ لو نظرنا إلى موقع أذربيجان في خارطة العالم لوجدنا أنها تقع في منطقة استراتيجية هامة في مفترق الطرق بين أوروبا وآسيا. موقعها الجيواستراتيجي جعلها تلعب دورا بالغا بسياستها الخارجية المستقلة مع تبنيها على مصالحها الوطنية و بصفتها دولة رائدة في المنطقة وكذلك بتمسكها بشراكة متساوية مع الجيران. النتائج التي حصلت عليها جمهورية أذربيجان تستند إلى العوامل الآتية:ضمان الاستقرار السياسي الداخلي؛والانجازات في مجال الاقتصاد و تأثيرها في زيادة قدرة الدولة والقضاء نهائيا على الاعتماد على الخارج؛ والنهج المستمر الناجح للسياسة الخارجية. إن السياسة الخارجية المبنية على المصالح الوطنية جعلت أذربيجان في المنطقة و العالم ينظر إليها على أنها شريك مستقر في توفير الأمن الإقليمي والعالمي وفي تحقيق أمن الطاقة. وكذلك أصبحت أذربيجان الشريك الأساسي للأوروبا في المنطقة خلال عشر سنوات نتيجة سياستها الخارجية المستقلة. حيث اتسعت العلاقات بين أذربيجان والاتحاد الأروبي في مجال أمن الطاقة. والتنفيذ الناجح لمشاريع البنية التحتية الإقليمية مثل خطوط أنابيب النفط "باكو-تبليسي-جيهان" و خطوط أنابيب الغاز "جنوب القوقاز" زادت أهمية أذربيجان لأوروبا.
كيف ترون أولويات السياسة الخارجية خلال العشر سنوات الماضية؟ لقد كانت من أولويات سياسة خارجية أذربيجان خلال عشر سنوات إقامة العلاقات الوثيقة مع العالم الإسلامي والدول العربية التي تعتبر أذربيجان نفسها جزءا من العالم الإسلامي لا يتجزأ منها فضلا عن الروابط و القواسم المشتركة.وكذلك شهدت خلال عشر سنوات توظيف الاستثمارات المهمة في القطاع غير النفطي.حيث بلغ احتياطيات النقد الأجنبي أكثر من 48 مليار يورو. الجدير بالذكر هنا أن الاصلاحات المستهدفة للقطاع غير النفطيي تمت على حساب الاستثمارات الواردة من قطاع النفط. منذ عام 2010 الاستثمارات المستهدفة للقطاع غير النفطي تفوقت على الاستثمارات في قطاع النفط حيث بلغ حجم الاستثمارات الموظفة في اقتصاد البلاد عام 2011 نحو 20 مليار دولار، منها 15.7 مليار على حساب القطاع غير النفطي و 4.3 مليار دولار على حساب قطاع النفط. و بسبب هذه التنمية قضت الحكومة الأذربيجانية على البطالة في البلاد، حيث نزلت نسبة البطالة إلى 5%، وتم فتح مليون و 200 ألف مكان العمل خلال عشر سنوات.وخلال ستة أشهر لعام 2013 تم فتح 55 ألف مكان العمل. ومجموع الايرادات للسكان زادت أكثر من 7 مرات. ومعدل متوسط الراتب الشهري بلغ 520 دولارا.لقد حققت أذربيجان نتيجة الاصلاحات في مجال اقتصاد القطاع غير النفطي زيادة بلغت2.7 مرة خلال السنوات الماضية. وخلال ستة أشهر للعام الجارى تم توظيف الاستثمارات بحجم 12.6 مليار يورو. منها 7 مليار يوري استثمار محلي، والباقي أجنبي. و في عام 2012 كان حجم الاستثمار أكثر من 20 مليار يورو. و من المتوقع لعام 2013 أكثر من 25 مليار يورو. كيف حققتم التطور فى قطاع النفط؟ نعم شهدت العشر سنوات الأخيرة تطورا هائلا في قطاع النفط ، حيث زادت الاستثمارات الموظفة في قطاع النفط ما بين 2003-2013 فوق 50 مليار دولار. وحجم إنتاج النفط عام 2003 كان 15.3 مليون طن، وفي عام 2006 زاد حجم إنتاج النفط إلى 30.6 مليون طن، و في عام 2012 بلغ حجم إنتاج النفط إلى 44 مليون طن. وكذلك شاهدت البلاد خلال عشر سنوات تطورا بالغا في إنتاج الغاز الطبيعي أيضا، حيث زاد الإنتاج 5.6 مرة. حسب الاحصائيات كان إنتاج الغاز الطبيعي عام 2003 إلى 6.7 مليار كب، بينما عام 2012 بلغ إنتاج الغاز الطبيعي إلى 27.9 مليار كوب.وتحولت أذربيجان خلال عشر سنوات من دولة مقترضة إلى دولة مانحة.وأقامت مؤتمرا دوليا عنوانه "الدعم للفلسطين" عام 2013 وخصصت 5 ملايين دولارا و قد استضافت للمؤتمر. ومن قبل وظفت حكومة أذربيجان لجورجيا عام 2007 تقسيطا مبلغه 775 مليون دولار لمشروع السكة الحديدية "باكو-تبيليسي-قارص". وغير ذلك تم تخصيص 200 مليون دولار تقسيطا مدتها لروسيا البيضاء عام 2010 لأجل سد قرضها لروسيا. وخصصت دولة أذربيجان أيضا 300 مليون دولار لسيربيا تقسيطا لبناء الطرق السريعة التي تربط منطقتي "ليق" و "بيرلينا" بين سيربيا ومونتونيقرو.
وماذا عن قطاع السياحة ؟ أصبحت أذربيجان بلد السياحة. و تم تأسيس وزارة السياحة عام 2006. وبدأ يزداد عدد السياح كل سنة، حيث وصل عدد السيّاح نحو مليون و ثلاثمئة سائح عام 2008. و تم قبول برنامج الدولة في تنمية المنتجعات في البلاد لعام 2009-2018. و تم افتتاح العلامات التجارية الرائدة للفنادق خمسة نجوم في العالم في البلاد. و وصل عدد السياح فوق مليونين خلال عام 2012. كيف ساعدت الحكومة على تحسين مستويات المعيشة للمواطنين؟ من أجل تحسين مستويات المعيشة للسكان وضعت الحكومة أهدافا محددة عام 2003. وكان حجم النفقات للرعاية الصحية عام 2003 تسعة و ستون مليون يورو ، وفي عام 2008 أصبحت حجم النفقات بمبلغ 558 مليون يورو ، أي زادت 8 مرات. وفي عام 2013 أصبحت حجم النفقات بمبلغ 666.3 مليون يورو. وخلال 2003-2013 زادت النفقات المخصصة للرعاية الصحية 11 مرة. وكذلك تمت الاصلاحات الشاملة في مجال التعليم وشهدت زيادة كبيرة في توظيف النفقات. كانت حجم النفقات عام 2003 بمبلغ243 مليون يورو. وفي عام 2013 أصبحت حجم النفقات 1.5 مليار يورو، حيث زادت النفقات المخصصة للتعليم 6 مرات. والنفقات الموظفة للعلم زادت أكثر من 4.5 مرة. وفي عام 2005 تم توظيف 28.8 مليون يورو للعلم من ميزانية الدولة، و في عام 2013 أصبح هذا المبلغ بقدر 130.5 مليون يورو.وغير ذلك، وقع الرئيس إلهام علييف أمرا تنفيذيا لتأسيس أكاديمية الدبلوماسية في جمهورية أذربيجان عام 2006 وذلك لتوطيد موقف أذربيجان في العالم. أصبحت أكاديمية الدبلوماسية تدرب الكوادر المتخصصة في مجال العلاقت الدولية و القنون الدولي وتستقبل الطلبة الأجانب من خارج البلاد. أظهرت إجراء إصلاحات شاملة من قبل رئيس الدولة وبرنامج شامل للحد من اعتماد الاقتصاد على النفط والاستخدام السليم للعائدات النفط لتطوير القطاع غير النفطي . حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي في جمهورية أذربيجان إلى 54 مليار يورو ، منها 26.16 مليار يورو لحساب القطاع غير النفطي، 24.5 مليار يورو لحساب قطاع النفط و الباقي لحساب الضرائب. و هذا يعني أن نصيب القطاع غير النفطي من الناتج المحلي الإجمالي تفوق على نصيب قطاع النفط خلال 10 أعوام خلال ولاية الرئيس إلهام علييف. و تشير الاحصائيات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي في القطاع غير النفطي زاد 5% و في قطاع النفط و الغاز 11%.و تم تأسيس قطاعي غير النفط الجديدين- السياحة و تكنولوجيا المعلومات والاتصالات و تطورابشكل بالغ الأهمية. ونجحت أذربيجان في إطلاق أول قمر صناعي للاتصالات عام 2013. وهذا يعتبر من أعظم الانجازات في البلاد. هل يمكن توضيح كيف نجحتم فى تطوير قطاع الأعمال التجارية والمتوسطة؟ لقد شهد قطاع الأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة في البلاد تطورا كبيرا، حيث تم تخصيص الأقساط بالملايين يورو لتنمية الأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة، وتصدت الحكومة للعوائق التي كانت موجودة أمام الأعمال التجارية. وتم تأسيس الصندوق القومي لدعم رجال الأعمال. إن التطورات السريعة في جمهورية أذربيجان أدخلت البلاد في قائمة الدول الصناعية. وتم افتتاح أكثر من 500 مؤسسة صناعية و أصبح التصنيع في البلاد يتبع خطوات كبيرة بالمقارنة مع القطاع غير النفطي. و وفقا للتوقعات لعام 2013 تتوقع الزيادة في صناعة غير النفط 18.1 بالمئة.و كذلك تم تحسين نظام التقاعد خلال عشر سنوات، حيث زاد متوسط المعاش الشهري 8 مرات. في بداية عام 2003 كان مبلغ متوسط المعاش الشهري 20 يورو، فالآن أصبح مبلغ متوسط المعاش الشهري 152 يورو. وتم تأسيس آلية المساعدة الاجتماعية المستهدفة أيضا، حيث تقول إحصائيات عام 2012 أن 124 ألف أسرة (الشاملة 545 ألف شخص) تستفيد من المساعدة الاجتماعية المستهدفة، وتحصل كل أسرة على 118 يورو شهريا.وللمرة الأولى في عام 2006 تم وضع أساسالرهن العقاري الاجتماعي في البلاد.ومعدل الفائدة على هذه القروض تصل إلى 4%. وتم توظيف 35 مليون يورو لهذا الغرض عام2008 وبلغ هذا الحجم إلى 40 مليون يورو عام 2013.وزاد اهتمام الدولة للمواطنين المعوقين سنويا. وتم منح المنازل والسيارات لآلاف من عائلات قدامى المحاربين في قاراباغ، حيث تم تزويد أكثر من 5 آلاف عائلة بالشقق المجهزة خلال السنوات الاخيرة.
