في أوروبا والدول المتقدمة تكون طريقة تغطية المنظومة الإعلامية للانتخابات البرلمانية أو الرئاسية ذات مذاق مختلف أضفته الديمقراطية التي رسختها الأنظمة في تلك الدول، والتي فرضت على الإعلام لونا من المهنية والحياد يحسد عليه، وهو ما نتمنى استنساخه في الواقع المصري، خصوصا وأن ماراثون الانتخابات البرلمانية الذي تستكمل به مصر خارطة الطريق أوشك على الانطلاق حيث بدأت معه بعض التجاوزات في القنوات الإعلامية التي بدأت الدعاية لبعض المرشحين بطرق مقنعة. في حين صمتت بعض القنوات الإعلامية الأخرى عن الكلام المباح، ولم تبدأ في تهيئة الجماهير وتحفيزهم على المشاركة في اختيار برلمان مصر المقبل. وقال الدكتور سيد عبد العزيز، عميد كلية الإعلام والتكنولوجيا بجامعة قنا: مع بداية ماراثون الانتخابات البرلمانية لابد أن يقوم الإعلامي بدوره الطبيعي من خلا ل مجموعة من الضوابط، أهمها عرض المعلومات بشكل متوازن ومحايد مع تحري الدقة وصدق المعلومة، وألا تصدر وسائل الإعلام حكما مسبقا تجاه الأفراد والقوائم الانتخابية، وكذلك لابد من مراعاة عدم إهمال جانب من الحقيقة على حساب الآخر، كما ويجب أن يعرض الإعلامي كل القوائم وكل برامج المرشحين ولا ينحاز لشخص دون الآخر، كما أنه لا يصح أن يلفت الإعلامي أنظار الجمهور تجاه مرشح بعينه دون الآخر. وطالب عبدالعزيز كل الصحف الخاصة والقومية لأن تقوم بحث الناخبين على المشاركة ورفع الوعي الانتخابي،أيضا لابد من الإعلامي مراعاة الحيادية في عرض وجهة نظر المرشحين أي لابد من الرأي والرأي الآخر،وعدم الاعتماد طوال الوقت في تغطية الاعتماد طوال الوقت في تغطية الانتخابات على كلمة مصدر مطلع وكلمات تتردد وشائعات لابد من التأكيد على المصادر في عرض المعلومة، حيث يري د. عبد العزيز أن هناك العديد من الصحف والقنوات الخاصة بها جزء كبير من المصادر المجهلة، لافتا إلى أن الإعلام الخاص لديه شبكة محررين كبيرة في كل محافظات مصر، بينما الإعلام الحكومي لديه هامش كبير، لكن الفرق أن الإعلام الرسمي من الممكن أن يلتزم بمعايير الدقة والمهنية عن الخاص؛ وذلك لأن هناك عددًا كبيرًا من الفضائيات مملوكة لأشخاص بعضهم له توجهات معينة، ما سينعكس على أداء تلك القنوات في التغطية الانتخابية، ويعتقد أن الإعلام الرسمي سيختلف في المعالجة كثيرا عن الإعلام الخاص.