شهدالمؤتمر العلمي الثالث لكلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية، الذى نظمته بالتعاون مع معهد الأهرام الإقليمى للصحافة ومؤسسة فريدريش ناومان، في يومه الأخير مساء أمس الخميس ، فعاليات المائدة المستديرة حول موضوع " تحديات المشهد الإعلامي المصري الراهن .. رؤية مستقبلية لإعادة هيكلة الإعلام المصري العام والخاص". وقد شارك فى المؤتمر عدد من الأكاديميين والخبراء والإعلاميين أدارتها د. ليلى عبد المجيد، عميدة كلية الإعلام بالجامعة، د. محمد سعيد محفوظ، الإعلامى و مدير معهد الاهرام الاقليمى للصحافة أكد على أهمية الإعلام الجديد و توظيفه بشكل سليم، نظراً لتأثيره القوى فى الفترة الحالية، مع ضرورة الاهتمام بتدريب طلاب الإعلام على التعامل المهنى والالمام الكامل بالإعلام الجديد و كيفية استخدامه بأفضل شكل ممكن و التعرف على أساليب تجنب سلبياته. و قال أسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق، أن هناك ارتفاعا ملحوظا في أعداد مشتركي الإنترنت في الأربع سنوات الأخيرة، وبالتالي فالأجيال القادمة لن تعرف الإعلام التقليدي مثل التليفزيون والصحافة المطبوعة، مقترحاً إعادة النظر فى إصدارات المؤسسات الصحفية القومية التى تكبد الدولة خسائر كبيرة. ولحل الإعلام الحكومي اقترح هيكل تحويل المؤسسات الحكومية إلي شركات مساهمة، بحيث يكون للعامل نسبة 20% ويتم طرح بقية الأسهم في البورصة. وتحدثت د. عزة عبد العزيز، رئيس قسم الصحافة بكلية إعلام جامعة الأهرام الكندية، عن أزمة التنوع فى الإعلام المصرى وغياب منظومة يمكن من خلالها ضبط الأداء المهنى للإعلام الذى يتسم فى الكثير من الأحيان بالعشوائية والارتجالية والإعتماد على الخطاب العاطفى. وطالبت بأن تلتزم كافة المؤسسات الإعلامية بالتوازن فى تناول كافة الموضوعات، والدقة فى عرض الحقائق والمعلومات و تقديمها للرأى العام دون تلوين أو تحريف، وضرورة وجود تنوع فى المصادر لتمثيل كافة التيارات من الجمهور بشكل عام وكذلك انشاء منظومة لضبط الأداء المهنى لوسائل الإعلام. وأشار الإعلامى حافظ المرازى، إنه لابد أن يكون للممارس فى مجال الإعلام بشكل عام خبرة ينقلها إلى غيره من الأجيال المقبلة، ولفت إلى أن محاربة الإعلامى تكون من خلال تشويه صورته عن طريق الجمهور بالحملات التى تنشر على وسائل التواصل الاجتماعى والفيديوهات وبدأ ذلك ينتشر بعد ثورة 25 يناير. وأضاف أن الإعلام حالياً لابد أن يهتم أكثر بالشأن الداخلى ولا يهتم بتعليق الإعلام الأجنبى على الأخبار والأحداث المهمة والمؤثرة على الشعب. طالب ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامى، بضرورة إنشاء هيئات إعلامية تعمل على تحقيق المعايير والقيم المهنية ترتبط بالحرية والتنظيم الذاتى والضبط، ولكن فى ظل توفر رؤية واضحة ومهمة واضحة ومن أجل تحقيق هذه الرؤية يجب إنشاء مفوضية وسيطة للإعلام لتحويلها إلى هيئة تقوم بالتوفيق بين قوانين نقابة الصحفيين مع ممارسات الإعلام لحل المشكلات الموجودة لدى وسائل الإعلام الحكومية والخاصة. وقال د. عماد جاد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية،إن الإعلام قبل 25 يناير كان موجهاً وكان هناك قوائم بأسماء المعارضين لا يسمح باستضافتهم وانعكست القوائم فى فترة مرسى فأصبحت القوائم السوداء فى عهد مبارك هى المسموح بها فى عهد مرسى، وأشار إلى أن بعض الإعلاميين وصل بهم الحال إلى أن ينصبوا أنفسهم جهة تحقيق ومحاسبة وحكم ومنفذ للحكم فى الوقت نفسه، وطالب بزيادة صفة الموضوعية فى الإعلام. وأوضح د. حسن عماد مكاوي، عميد إعلام القاهرة، أن هناك أربعة معايير لمصداقية وسائل الإعلام يجب الالتزام بها للوصول الى أكبر قدر من الثقة لدى الجمهور، تتضمن دقة المعلومات التي تقدمها المؤسسة الإعلامية من خلال تعدد المصادر وعدم الاستعانة بالمصادر المجهلة، بالإضافة إلي سمعة المؤسسة الإعلامية، ومهارات وخبرات القائمين بالاتصال، وأيضا التفاعلية مع الجمهور.