كشفت مصادر بجبهة الإنقاذ، عن أن حزب "الوفد" يتجه إلى الانسحاب من الجبهة التي تضم عددًا من الأحزاب والقوى المدنية المعارضة، وذلك اعتراضًا على "الشخصنة"، ورغبة منه فى المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، بالمخالفة لقرارات الأحزاب الأخرى بالمقاطعة، فضلاً عن الاتهامات للحزب من "التيار الشعبى" بزعامة حمدين صباحي، وحزب "الدستور" برئاسة الدكتور محمد البرادعي بأنه بات المأوى لفلول النظام السابق. وأكد عبد الحميد الإمام القيادى الوفدي، إن هناك اتجاهًا بالفعل داخل الحزب يدعو للانسحاب من الجبهة، لأنها "أصبحت غير مؤثرة فى الشارع"، كما أن الحزب يريد خوض الانتخابات البرلمانية فى الوقت الذى ترفض عدد من أحزاب الجبهة ذلك. ورأى أن انسحاب "الوفد" سيؤدي إلى انهيار جبهة الإنقاذ، لأنه "يمثل القوة الصلبة داخلها". و اعترف محمد سامى رئيس حزب "الكرامة"، والقيادى بجهة الإنقاذ الوطنى، بأن هناك "خلافات" بين أحزاب المكونة لجبهة الإنقاذ، إلا أنه رأى أنها "لن تتطور إلى الانسحاب أو الانشقاق"، مؤكدًا أن وجود حزب "الوفد" داخل الجبهة مؤثر، مشيرًا إلى أن الجبهة لا تتخذ قراراتها إلا بعد الاستماع إلى جميع الأطراف ولا يوجد لأى حزب فضل على الآخر فى اتخاذ القرار. وقال الدكتور أحمد عبد الحفيظ، نائب رئيس الحزب "الناصرى"، وعضو جبهة الإنقاذ، إن عددًا كبيرًا من شباب "التيار الشعبى وحزب الدستور يعتبرون قيادات "الوفد" وأعضائه "فلولاً وينتمون إلى النظام السابق"، ويرغبون فى الانسحاب من الجبهة لهذا السبب. وأوضح، أن هناك اقتراحًا داخل الجبهة لتقسيمها إلى حزبين: اشتراكى وآخر ليبرالى، لكن المقترح قوبل برفض غالبية قيادات الجبهة، مشيرًا إلى أن كافة الأحزاب فى قوامها الحالى داخل جبهة سياسية تمارس العمل السياسى ويكون لها رأى موحد تجاه القضايا العامة فى الشارع. وأعرب عن توقعه بأن الجبهة "ستتفتت قريبًا ليذهب الوفد ومعه مجموعة من الأحزاب فى اتجاه، بينما يستمر باقى مكونات جبهة الإنقاذ خاصة الأحزاب الجديدة فى التحاور وعقد مشاورات سياسية تجاه الحياة السياسية".