.. أما شارل فهو الكاتب الصحفي المحقق شارل فؤاد المصري، أما الدب الأسمر فهو الحارس الشخصي للرجل الأسطورة أسامة بن لادن الذي حير أمريكا طويلا حتي "اصطادته" واستطاع شارل المصري بصبر شديد الحصول علي اعترافات حارس أسامة بن لادن خصوصا في التعامل مع مثل هذه النوعيات من المهن الخطرة حيث يظل الرجل مغلق الفم ويحتاج إلي محاصرة ناعمة تحرضه علي البوح وهكذا نهج المحقق شارل. ويقاس أي حوار طويل مع شخصية ما بحجم "المعلومات" فيه مهما كانت تفاصيلها الصغيرة وربما المملة، فهي الظلال في الصورة ويأتي حفظ الحوار من الضياع بنشره في كتاب الآن حيث يكشف النقاب عن معلومات "في توقيت لا يخلو من المدلول" وقد لفت نظري غلاف الكتاب الذي يتقاسم الصور فيه الرجل الاسطورة وحارسه الشخصي ابن لادن وابن جندل! عبر الفيسبوك بدأت "المغامرة" غير المحسوبة للكاتب المحقق، إذ وجد أن "ناصر البحري" أضاف كصديق وقال شارل لنفسه: "يبدو أن المحاولة ستنجح" وقدم الكاتب المحقق نفسه لناصر هكذا.. تخصصت في الحوارات المهمة مثل يوسف ندا في سويسرا ومع مرشد الاخوان في مصر ومع زعيمة البهائيين وزعيم أقباط المهجر عدلي أبادير وشخصيات أخري" تفاصيل طويلة حتي ان اللقاء المرتقب بين شارل المصري وأبو جندل "اليمني الجنسية المولود في جدة بالسعودية الذي بدأ الجهاد بقراءة فتاوي الشيخ عبدالله عزام وفي البوسنة تلقي دورة تدريبية علي الأسلحة الخفيفة واستعمال الخرائط والتحرك عبر حركة النجوم وتدريس المتفجرات العادية وزرع الألغام" ويصف الدب الأسمر ما شاهده في القاعدة: "شغل كبير وعمليات خاصة وإنشاء خلايا واستكشاف مدن" يسأل شارل: هل كان أسامة بن لادن دكتاتورا؟ يرد حارسه: كان يتدخل فقط في موضوع الضيوف ومن يأتي لزيارته وهل هو مسلح أم لا وهل معه جهاز جي بي اس.، يسأل شارل: من يمول؟ يرد أبو حندل: نمول بعضنا البعض وإذا تحدثت في التليفون إلي أي شخص في السعودية أقول له "جهزني"، يسأل شارل: كم المدة التي كنت فيها حارسا شخصيا ل"بن لادن"؟ يرد الدب الأسمر: من 1996 إلي عام 2000 وكنت إذا سألته عن صفات الشخص الذي يبغاه يرد علي بقوله: صفتان لا ثالث لهما الصدق والاخلاص ويسأل شارل المصري الصحفي عن تفاصيل صغيرة في شخصية "بن لادن" ويعرف أن للرجل "كاريزما غير عادية وعندما تمرض تجده فوق رأسك ومتواضع وكنا نناديه بالخال والخال والد" تدرب ابن جندل في القاعدة وتعلم أن "كل شاب من شباب القاعدة هو تنظيم بذاته" وبفضول المحقق يسأل شارل: هل كانوا يعتقدون أن أسامة بن لادن يمتلك أسلحة بيولوجية؟ يرد الدب الاسمر: لم يكن يمتلك بن لادن تلك الأنواع من الأسلحة ولكنه كان يمتلك مصانع كيماوية لتصنيع متفجرات علي أرقي مستوي فالخير عند بن لادن خريجو كيمياء وفيزياء ورياضيات ومن ابن جندل عرف المحاور معلومات عن نشأة القاعدة.. "في مايو 1980 أنشأ د.عبدالله عزام المصري الجنسية والمولد أول معسكر لتدريب المجاهدين العرب داخل الأراضي الأفغانية واختار له اسم عرين الأسد والدكتور عزام التحق بجماعة الاخوان المسلمين وهو لم يكمل عامه الخامس عشر وتأثرت شخصيته بالإمام حسن البنا وأفكاره، وفي عام 1985 ظهر اسم القاعدة كمسمي للتنظيم الذي يتزعمه بن لادن وأهم أحداث مهمة في تاريخ القاعدة هي 1992: عملية اطلاق نار علي سياح أمريكان في عدن و11 سبتمبر هجمات علي برجي أمريكا تخلفت عنها 3 آلاف قتيل والمعروف أن خالد شيخ محمد يعتبر العقل المدبر لهجمات سبتمبر ورغم اختفاء بن لادن عن المسرح فلاتزال القاعدة واتباع أسامة بن لادن وطالبان يخوضون حربا ضد أمريكا حتي الآن إنها متعة غير عادية أن يمضي القارئ "رحلة حوار" مع رجل ائتمنه بن لادن علي نفسه وجعله حارسه الخاص. المتعة في التفاصيل بغض النظر عما أصاب العالم من مصائب "نشاط القاعدة" ولكنها سيرة حياة رجل غامض اسمه أسامة بن لادن قيل إنه لم يمت رغم اعلان أمريكا أنها ازاحته. وكتاب الدب الأسمر لشارل فؤاد المصري يلقي الضوء باقتدار وحرفية علي عالم "بن لادن" السري ومن يسير في فلكه!!